تدعم مقاومة الاحتلال الاسرائيلي

صحيفة اسرائيلية تحذر من فوز مرشحة الكونغرس الامريكي الفلسطينية هويدا عراف..

الأحد 21 نوفمبر 2021 07:58 م / بتوقيت القدس +2GMT
صحيفة اسرائيلية تحذر من فوز مرشحة الكونغرس الامريكي الفلسطينية هويدا عراف..



القدس المحتلة / سما /

إسرائيل اليوم - بقلم: يعقوب احيمئير                    "المهمة الملقاة على عاتق مايك هرتسوغ، السفير الجديد في الولايات المتحدة، أثقل من المهمة التي ألقيت على أسلافه. سيكون هرتسوغ من بين الشخصيات الرفيعة التي ستتردد قبل الإجابة عن سؤال ما إذا كان يجب ضرب المنشآت النووية أم التعاون مع الإدارة الأمريكية بشأن استئناف المفاوضات مع إيران نحو اتفاق محسن لصد السياسة النووية؟ وهناك تحد آخر يواجهه هرتسوغ، وهو: هل يجب أن نحيي صيغة الماضي في الكونغرس، أي مبدأ سياسة الحزبين الداعمين لإسرائيل.

في المسائل المهمة جداً، مطلوب تعاون وثيق بين إسرائيل وأمريكا. يجب عدم حساب من يتحملون هذا العبء، الذين سيشاركون في صياغة تعريف محسن للعلاقات بين الحلفاء لتقليص الفجوة بينهم. وإلى أن يتم تحقيق هذه المهمات الكبيرة، ثمة ملاحظة جديرة بالاهتمام لمن يتعاطفون مع إسرائيل في واشنطن. قبل بضعة أيام، أعلنت ناشطة سياسية، أمريكية – فلسطينية، عن تنافسها على مقعد في مجلس النواب. المرشحة المستقلة من الحزب الديمقراطي هي هويدا عراف، من ولاية ميتشيغان. من كان يصدق أن التي تسعى إلى الفوز في انتخاب مجلس النواب، تعلن عن دعمها للطرف الفلسطيني إلى درجة تبرير “مقاومة عنيفة” لحكم إسرائيل في يهودا والسامرة؟ وهي أيضاً محسوبة على مؤسسي “حركة التضامن الدولية” التي اعتبرتها رابطة مكافحة التشهير إحدى المنظمات المهمة المناهضة لإسرائيل في الولايات المتحدة. أيدت عراف حركة “غزة الحرة” التي أرسلت سفينة “مرمرة” إلى شواطئ غزة قبل أن تسيطر عليها قوات الجيش الإسرائيلي.

الصحافي المعروف جيفري غولدبرغ اعتبر “حركة التضامن الدولية” هيئة هدفها تصفية إسرائيل كوطن للشعب اليهودي. وإذا فازت عراف، المرشحة الجديدة للعضوية في الكونغرس، على خصمها عضوة الكونغرس من الحزب الجمهوري الحالية، فيمكنها الانضمام إلى المجموعة التي تسمى “ذي سكواد” (الفريق)، وهي نفس مجموعة النواب في الكونغرس من الحزب الديمقراطي الذي عدد من أعضائه هم مسلمون. هذه المجموعة المتبلورة تنشر دعاية مناوئة لإسرائيل تحظى بتغطية بارزة في وسائل الإعلام الأمريكية، والاعضاء فيها نجحوا في التصويت على إحباط تقديم المساعدة الأمنية لإسرائيل (في تصويت آخر فشلت المبادرة).

إذا تم انتخاب عراف فسيتعزز الجناح اليساري – الاجتماعي في الحزب الديمقراطي. فقد كانت هناك أوقات لم تحتل فيها إدانة إسرائيل مكاناً بارزاً في المنافسة على مقعد انتخابي في الولايات المتحدة. لكن من يقود هذه النغمة داخل الكونغرس والمؤيدة للطرف الفلسطيني، هو السناتور الديمقراطي المخضرم بيرني ساندرز. ونلاحظ أسماء أعضاء كونغرس يهود من الحزب الديمقراطي الذين لا يخفون أبداً تعاطفهم مع الفلسطينيين.

إن مواقف عراف بخصوص المواجهة بين إسرائيل والفلسطينيين لا تحظى بالإبراز بعد إعلانها عن ترشحها. بعد قليل، سنعرف ما إذا كانت مواقف المرشحة من الموضوع الفلسطيني تفيد أو تضر في نظر الناخبين في ميتشيغان. ترشح عراف الجريء على مقعد في الكونغرس (وحتى من لديهن مواقف مثل مواقفها) يعدّ ضوءاً أحمر، ربما إشارة لما سيأتي. علاقات إيران والولايات المتحدة تعزز الحاجة إلى تجديد المبدأ بشأن سياسة الحزبين تجاه إسرائيل. كل ذلك يملي على السفير هرتسوغ أجندة متحدية وصلبة، بهدف منع إسرائيل من الانزلاق نحو احتكاك خطير في العلاقات مع حليفتها.