تلقى ولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رسالة مصورة من الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتصوغ، بعد تسلم آل نهيان جائزة "رجل الدولة الباحث" لدوره بنشر السلام والتسامح بالعالم.
وهنأ الرئيس الإسرائيلي، ولي عهد أبو ظبي بالجائزة، مؤكدا أن "قرارته للسلام نقطة تحول تاريخية للمنطقة".
وقال هرتصوغ، في رسالة مصورة بعث بها إلى حفل التكريم، "بالأصالة عني وعن دولة إسرائيل أهنئ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بهذه الجائزة من معهد واشنطن"، مضيفا بالعربية: "مبروك".
وتابع: "بالنسبة للشعب الإسرائيلي فإن السلام هي الغاية التي نصلي من أجلها كل يوم، ويشرفني أن أكون اليوم في حضرة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان صانع السلام".
وأشار إلى أن "إن اتفاقيات إبراهيم والخطوات التي اتخذها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لاستقبال كل أتباع الديانات الإبراهيمية في الإمارات تمثل نقطة تحول تاريخية لنا".
ولفت إلى أن "تلك القرارات ستؤدي إلى مستقبل أكثر إشراقا وسلاما لجميع دول وشعوب الشرق الأوسط "إنه تغيير جذري كامل، وأنا أثني وأهنئ جميع الذين شاركوا في تحقيق اتفاقات إبراهيم".
واستطرد: "دعونا ننظر إلى القرار الشجاع من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الذي سيسهم في تحويل المنطقة إلى مركز للابتكار، وواحة للاستقرار وموطن لاحترام الأديان".
وأضاف: "نتطلع أن نعمل معا إلى تعميق العلاقات بين البلدين والوصول إلى مرحلة التكامل".
وتابع: "عندما أرى ازدهار الإمارات في كل المجالات من الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا وغيرها، وازدهار المجتمع اليهودي بهذا التعاون، فإننا ندرك أننا على الطريق الصحيح".
ووجه الرئيس الإسرائيلي الشكر إلى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والسفير الإماراتي في واشنطن يوسف العتيبة، وأعرب عن تطلعه لاستقبالهما في القدس في وقت قريب.
واختتم الرئيس الإسرائيلي كلمته بتوجيه كلمة الشكر للجميع بالعربية، قائلا: "شكرا".
وقدم معهد "واشنطن لسياسة الشرق الأدنى"، الجائزة العالمية، للشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في حفل أقيم بأبوظبي لـ"قيادته جهود السلام العالمية ونشر التسامح الديني".
وتحتفي جائزة الباحث العلمي من المعهد بالقادة البارزين، الذين يجسدون، من خلال خدماتهم العامة وإنجازاتهم المهنية، فكرة أن المعرفة المتميزة بالتاريخ أمر ضروري لسياسة حكيمة وفعالة وتعزيز السلام والأمن في الشرق الأوسط.
ومن بين الفائزين السابقين العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس الإسرائيلي السابق رؤوفين ريفلين والرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون ورئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير.
وفاز بالجائزة وزراء الخارجية الأمريكيون السابقون كوندوليزا رايس وهنري كيسنجر وجورج شولتز، ووزير الدفاع الأمريكي الأسبق ليون بانيتا.