دعا وزير الخارجية اللبناني السابق ورئيس "التيار الوطني الحرّ"، جبران باسيل، الجمعة، إلى الفصل "بين موقف لبنان الرسمي وبين مواقف ’حزب الله’"، متحدّثًا عن "خلافات سياسيّة واضحة"، داخليًا وخارجيًا.
وقال باسيل، خلال لقاء مع "القبس" الكويتيّة، إنّ في الربط بين تياره و"حزب الله" استهدافًا وتجنّيًا "نعم يربطنا تفاهم مع الحزب، ولكننا لا نتفق على مجمل الأمور. السيد حسن نصر الله أعلن مرارًا أنه ذهب إلى سورية وغير سورية من دون أخذ موافقة أحد، وهذا موضع خلاف معه"، وتابع "نتفق مع الحزب في حربه ضد العدو الإسرائيلي والإرهاب، ونختلف معه في مواضيع أخرى لا تتوافق مع مصلحة لبنان".
ومع ذلك، أصرّ باسيل أن الاتفاق مع "حزب الله" قائم. ولم يتطرّق خلال اللقاء إلى الهجوم الذي يشنّه "حزب الله" على التحقيقات الجارية في ظروف انفجار مرفأ بيروت.
وحول إقالة وزير الإعلام اللبناني، جورج قرداحي، الذي أشعل أزمة مع السعودية إثر انتقاده لحرب اليمن، قال باسيل إنّ "تصريحات الوزير قرداحي كانت ذريعة، وسبق أن نطق بها مسؤولون لبنانيون في أعلى سدة المسؤولية من دون أن تصدر مواقف من المملكة تجاههم"، لكنّه استدرك أنّ استقالة قرداحي تسحب هذه الذريعة. في مثال سابق مع الوزير شربل وهبي نصحناه بالاستقالة والاعتذار لنزع فتيل الأزمة، ويمكن لقرداحي أن يتمثل به، ولا نعتبر في ذلك رضوخًا لإملاءات إذا كان يُسهم بتحسين العلاقة ويوظَّف لمصلحة لبنان. وأضيف أن الاستقالة ’تكَبِّر الوزير ولا تصَغِّره’، خصوصًا أن قرداحي بحسب معرفتي به مستعد للتضحية من أجل المصلحة الوطنية".
