أجرى رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، اليوم، الخميس، اتصالا بالرئيس التركي، رجب طيّب إردوغان، في أوّل اتصال من نوعه بين رئيس حكومة إسرائيلي وإردوغان منذ العام 2013.
وشكر بينيت إردوغان على "تدخله الشخصي" في إعادة الزوجين الإسرائيليين اللذين اعتقلا في إسطنبول، الأسبوع الماضي، إثر تصويرهما مقرّ لإقامة إردوغان، قبل أن يفرج عنهم فجر اليوم، الخميس.
وعبّر بينيت عن تقديره لتعامل السلطات التركية مع الموضوع، "على كافة المستويات، في الأيام الأخيرة، بهدف حلّ الموضوع"، وأوضح بينيت أنّ الحديث عن "حل لقضيّة إنسانيّة، وأشاد بمحاور الاتصال بين البلدين، التي تصرّفت بنجاعة وسريّة".
ولم يتطرّق بيان مكتب بينيت إلى مناقشة أيّة قضايا سياسية خلال الاتصال الهاتفي.
وفي وقت سابق، الخميس، أجرى الرئيس الإسرائيل، يتسحاق هرتسوغ، اتصالا هاتفيًا مع إردوغان لشكره على الإفراج عن الزوجين الإسرائيليين.
وبحسب بيان عن مكتب إردوغان، بحث الرئيسان العلاقات الثنائية وقضايا إقليمية، وشدّد إردوغان على أهمية العلاقات التركية ـ الإسرائيلية من أجل الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.
وأضاف البيان أن إردوغان أكّد لنظيره الإسرائيلي ضرورة إعادة ترسيخ ثقافة السلام والتسامح والتعايش في المنطقة. وفي هذا السياق شدد إردوغان على أن تعزيز العلاقات الفلسطينية - الإسرائيلية واستئناف عملية السلام، يعد من الأولويات.
وأشار إردوغان إلى إمكانية تقليل اختلافات وجهات الرأي، في حال تم التوصل إلى تفاهم متبادل حول القضايا الثنائية والإقليمية.
ولفت إلى أن الحفاظ على التواصل والحوار بين تركيا وإسرائيل يصب في المصلحة المشتركة للجانبين.
ووصف بيان صادر عن مكتب هرتسوغ المحادثة بأنها جرت في "أجواء إيجابية".
وأشار البيان إلى أن هرتسوغ أعرب عن سعادته برغبة تركيا وإسرائيل في الدخول بحوار شامل حول القضايا الثنائية والإقليمية المتعلقة بالسلام الإقليمي.
ووصل الزوجان إلى إسرائيل، فجر اليوم. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر في وزارة الخارجية الإسرائيلية قولها إن مستشار الرئيس التركي، إبراهيم قالين، هاتف المسؤولة المؤقتة عن السفارة الإسرائيلية في أنقرة، إيريت ليليان، بعد ظهر أمس، وأبلغها بأنه اتخذ قرار بالإفراج عن الزوجين.