دعا ممثل حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بالساحة السورية إسماعيل السنداوي، ظهر اليوم الأحد، إلى تشكيل تَجمُع مقاومة يضمُ الدول والقوى التي تُواجه وتُناهض الصهيونية والإمبريالية العالمية.
جاء ذلك خلال وقفةٍ نظمتها السفارة الكوبية في دمشق، تضامناً مع حكومتها وشعبها الذي يواجه حصاراً خانقاً منذ انتصار ثورتها الشعبية بقيادة الزعيم الراحل فيدل كاسترو.
وقال السنداوي في كلمةٍ له: "سعيدون بهذا اللقاء التضامني مع دولة كوبا الصديقة، التي نواجه كما تواجه نفس العدو المُتَمثل بالصهيونية والإمبريالية العالمية".
وأضاف "من غير المقبول الاستفراد بكوبا، كوريا الشمالية، سورية، إيران، لبنان، فلسطين، أو أي دولة تواجه هذه النُظم الطاغية في العالم".
وشدد السنداوي على أهمية وحدة الموقف في مواجهة الحلف الصهيو- أمريكي، الذي يعيث خراباً وقتلاً وإفساداً في مختلف أنحاء العالم.
بدوره، شكر القائم بأعمال السفير الكوبي في سورية اميليو بفيدا سانشس، ممثلي القوى والفعاليات الشعبية الفلسطينية على هذه الوقفة التضامنية، مُحيياً نضال شعبنا وتضحياته الكبيرة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
ونوه سانشس، إلى أن الإمبريالية العالمية تُحاول إعطاء صورة مغايرة عن الوضع في كوبا، حيث تُصور الدولة بأنها قمعية، ولا تعترف بحقوق الإنسان.
وأوضح أن الأعداء لا يريدون الاعتراف بأن كوبا بلدٌ متضامن ومزدهر -رغم كل ما يمر به من ظروف بسبب الحصار الخانق- ويُصدِّر المحبة والمعرفة للعالم كله.
وبيّن سانشس، أن بلاده أطلقت 5 مشاريع لقاح ضد وباء "كورونا"، متهماً الأعداء بمحاولة إجهاضها.
وقال :"نحن نطلبُ من أصدقاء ومحبي كوبا بأن يُظهروا تضامنهم وحبهم لها بالطرق والوسائل المناسبة".
وتابع سانشس "علينا أن نُقاتل ونخوض معركةً شرسةً وخاصةً في العالم الافتراضي (وسائل التواصل الاجتماعي) ضد هذا الطغيان الصهيوني والإمبريالي".
ولفت إلى أن لقاءنا اليوم يُظهر للعالم كله أن هناك محبةً لكوبا، وتضامناً معها.
من جانبه، نقل عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ومسؤول دائرتها السياسية الدكتور ماهر الطاهر، تحيات الشعب الفلسطيني وقواه الحيّة للشعب والقيادة الكوبية.
وقال :"نحن نعرفُ حجم التآمر الذي تعرضت له الثورة الكوبية منذ انتصارها، ونعرفُ عشرات المحاولات لاغتيال قائدها الخالد فيدل كاسترو"، مثمناً صمود الشعب الكوبي في وجه الحصار الخانق، والمصاعب، والأزمات التي صنعتها ولا تزال الإمبريالية والصهيونية في هذا البلد الناهض.
وأشار الطاهر إلى أن الشعب الفلسطيني يعرفُ ما قدمته كوبا للعالم بأسره، لاسيما إرسالها عشرات الآلاف من الأطباء للمساهمة في محاصرة خطر وباء "كورونا"، إضافةً لتقدميها مئات المساعدات، والمنح الدراسية.
وختم الطاهر حديثه: "نحن معكم. معركتنا واحدة، ومعاً في مواجهة الإمبريالية عدو الإنسانية".
ووافق القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (القيادة العامة) الأسير المحرر تحسين الحلبي، السنداوي والطاهر فيما طرحاه، معتبراً توحيد الجهود والمواقف، أمراً هاماً في هذه المعركة التي تحتاجُ منا جميعاً نَفَساً طويلاً.
وتطرق إلى تحريض أمريكا للدول المجاورة لكوبا، وأيضاً تحريضها للشعب الكوبي نفسه على ثورته، لكل كل ذلك باء بالفشل.
ونوه الحلبي إلى أن كوبا وقفت مع القضية والشعب الفلسطيني طوال الوقت، عدا تقديمها مساعداتٍ لنا، وخاصةً في مجال المنح التعليمية.
جدير بالذكر أن وفوداً فصائلية شاركت في هذه الوقفة التضامنية، أبرزها وفد حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بعضوية كل من مسؤول العلاقات العامة بالساحة السورية إبراهيم موعد والإعلامي عوض أبو دقة، ووفد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بعضوية عضو اللجنة المركزية ومسؤول دائرة الأسرى المحرر علام الكعبي، والأسير المحرر أحمد أبو السعود.