شاركت دولة فلسطين في المنتدى الإقليمي العربي الخامس للحد من مخاطر الكوارث الذي عقد في العاصمة المغربية الرباط عبر تقنية "الفيديو كونفرنس"، على مدار 4 أيام واختتم أعماله اليوم الخميس.
وترأس الوفد الفلسطيني المشارك في المنتدى رئيس المركز الوطني لإدارة مخاطر الكوارث حسن أبو العيلة.
وأبرز أبو العيلة خلال استعراضه بيان دولة فلسطين في المنتدى، أبرز التحديات السياسية التي تواجه فلسطين في ظل تصاعد سياسات الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، والتي تهدف لسرقة الأرض وتوسيع الاستيطان، الذي يمثل كارثةً حقيقية من صنع الإنسان وقتل لحل الدولتين .
وأوضح اهتمام القيادة السياسية بالرغم من هذه التحديات على بناء مؤسسات وطنية قادرة على تقديم خدمات للمواطن الفلسطيني، ومنها المركز الوطني لإدارة مخاطر الكوارث، مبينًا أن فلسطين قطعت شوطًا مهمًا في الإطار القانوني والمأسسه انطلاقًا من رؤية القيادة السياسية نحو فلسطين آمنة ومستقرة.
وشارك الوفد الفلسطيني بفاعلية في كافة أعمال المنتدى، عبر تقديم مداخلات عن تقييم التقدم العربي في إنفاذ إطار سنداي (2015-2030) خلال نصف المدة، وكذلك في لجنة الصياغة لإعلان الرباط الذي صدر عن المنتدى في نهاية أعماله.
وعقد الوفد الفلسطيني العديد من اللقاءات على هامش المنتدى، منها لقاء مع المدير التنفيذي للأمم المتحدة ريكاردو مينا، حيث تم اطلاعه على التقدم الفلسطيني في مأسسة نظام إدارة الكوارث والحد منها، وتقدمها الملموس في مشروع تحليل وتقييم المخاطر الذي ستنجزه فلسطين مع نهاية العام 2022.
وأعرب مينا عن تقديره للتقدم الذي أحرزته فلسطين في هذا الإطار، مبديًا استعداده لتقديم الدعم لفلسطين لتمكينها من إنجاز متطلبات الحد من مخاطر الكوارث من خلال خطط إستراتيجية وأنظمة الإنذار المبكر.
وشكّلت الدورة الخامسة للمنتدى محطة محورية لتبادل المعرفة والخبرات وأفضل الممارسات حول الأولويات الإقليمية العربية للحد من مخاطر الكوارث، وبناء شراكات وتحقيق اقتصاديات مرنة وبناء تنمية مستدامة تأخذ بعين الإعتبار مخاطر الكوارث.
وتوافق المشاركون في المنتدى على الخطة العربية 2021-2024 التي تعطي الأولوية للاجراءات المطلوبة على المستويات الإقليمية والوطنية والمحلية، وترتكز على التوصيات المشتركة بين الحكومات. وعلى إعلان سياسي لتعزيز الالتزام السياسي للحكومات بمنع وتقليل المخاطر، بالإضافة لتعزيز القدرة على الصمود وزيادة الاستثمارات الحكومية في الحد من مخاطر الكوارث، وتعزيز القدرة المحلية على الصمود واتساقها مع متطلبات تغير المناخ وأهداف التنمية المستدامة والاستثمار في التنمية للحد من المخاطر.
وشارك في المنتدى ما يزيد عن 400 مشارك مثلوا الدول العربية والإقليمية والأمم المتحدة وأصحاب المصالح، وشهد 25 جلسة حوارية.
واختتم المنتدى اعمالة بجلسة وزارية مغلقة، حيث تم التوافق على إصدار اعلان الرباط الذي سيشكّل أداة عربية لتطوير الآليات العربية للحد من مخاطر الكوارث بالتنسيق مع كافة المنتديات الإقليمية والدولية.