أحيا المواطنون في قطاع غزة، الذكرى الـ17 لرحيل الشهيد ياسر عرفات بزيارة إلى منزله غرب مدينة غزة.
وجاءت الزيارة بدعوة من حركة فتح وبمشاركة من قادة الفصائل الذين القوا كلمات تمجد الراحل عرفات.
وقال أحمد حلس عضو اللجنة المركزية لحركة فتح:"نحن في ذكرى ياسر عرفات نشعر أننا أكثر التصاقا بهذا القائد المؤسس، التصاقا بتاريخه وأهدافه التي من أجلها فجر الثورة الفلسطينية المعاصرة، ياسر عرفات ما زال حاضرا وموجودا بيننا بفكره ونضاله ومبادئه وثوابته الوطنية".
وأضاف حلس "نحن على العهد، نحن على نفس الدرب وعلى نفس الطريق نحن نقول بأن هذا الشعب الوفي الذي يحتفل بياسر عرفات رغم رحيله منذ سنوات يؤكد على الوفاء لهذا القائد وميراثه مثلما كان قائدنا وفيا لشعبه ونضالاته، فهذا الشعب يبادله وفاء بوفاء وهذا مصدر اعتزاز لنا نفاخر به كل الأمم".
من جهته، أكد هاني ثوابته القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فبسطين أن الشهداء القادة تركوا لشعبهم وصية الوحدة ومواصلة طريق المقاومة في مواجهة الاحتلال، والوفاء للشهداء هو بالتمسك بوصاياهم وبالأهداف التي قضوا من أجلها وفي سبيلها على طريق الحرية والاستقلال.
وقال ثوابته :"لن يكتمل هذا الحلم إلا بأن نحقق هذه الأهدف ونسير على ذات الخطى التي سار عليها الشهداء القادة، أبو عمار وجورج حبش وأحمد ياسين وغيرهم."
وتابع "نحن نفتقد في ذكرى أبو عمار برنامج الإجماع الوطني في الساحة الفلسطينية الذي كان يشكل بمثابة نقطة الارتكاز لقوى وفصائل شعبنا والذي من خلاله استمرت الثورة على مدار سنوات طويلة".
وأشار إلى "أن استمرار كفاح الشعب الفلسطيني هو بالتمسك بهذه السمات والصفات التي تركها القادة العظماء وبحفاظهم على الوحدة وبحفاظهم على العلاقات الوطنية الداخلية والنسيج الوطني الذي كان في كل مرحلة من المراحل هو طوق النجاة والسد المنيع في مواجهة كل المؤامرات التي يتعرض لها المشروع الوطني".
وفي السياق، قال محمود الزق عضو المكتب السياسي لجبهة النضال :"يجب أن نستذكر أن الرئيس أبو عمار هو من فجر الثورة الفلسطينية المعاصرة وله الفضل الأكبر بأن ينقل قضية فلسطين من قضية عنوان لوكالة الاونروا تحتاج لمساعدة إنسانية إلى قضية سياسية بامتياز".
ونوه الى أن أكثر من 120 دولة الآن معترفة بفلسطين كدولة، وهذا بفضل الشهيد ياسر عرفات الذي أطلق الرصاصة الاولى في الثورة الفلسطينية المعاصرة.
وأشار إلى أن الرئيس الراحل أبو عمار كان مجمع عليه، فهو زعيم الشعب الفلسطيني.