اختتم رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر فرانشيسكو روكا زيارته للهلال الأحمر الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة والتي استمرت ثلاثة أيام، بهدف الاطلاع عن كثب على الأوضاع الإنسانية والصحية للشعب الفلسطيني.
وضم الوفد المرافق لرئيس الإتحاد الدولي كلا من: د.حسام الشرقاوي المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ، والسيدة إيميلي غولير المستشارة الخاصة لرئيس الإتحاد الدولي، والسيد فيصل محبوب ممثل الإتحاد الدولي في فلسطين والسيد فرانك موهرر.
واستهل الوفد زيارته بالذهاب إلى مدرسة الهلال الأحمر لتعليم وتأهيل الصم التي تم افتتاح مبناها الجديد ضمن معايير عالمية تراعي احتياجات الصُم خلال العام 2021، واستمع من من القائمين على المدرسة عن أهدافها ورسالتها وبرنامجها التدريسي المقر من قبل وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، وشارك في توزيع الهدايا على الناجحين في إمتحان الثانوية العامة.
وخلال الزيارة تم توقيع إتفاقية بين الإتحاد الدولي ووزارة الخارجية الفلسطينية تناولت المركز القانوني للإتحاد الدولي في الأرض الفلسطينية المحتلة، ودعمه للجهود الإنسانية عبر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.
وبدوره أكد د.الخطيب على أهمية توقيع هذه الاتفاقية التي تعزز دعم ومساندة الاتحاد الدولي للعمل الإنساني للهلال الأحمر الفلسطيني للشعب الفلسطيني في الوطن والشتات.
ومن جانبة قال روكا: ” إن توقيع الاتفاقية هي تأكيد على التزامنا طويل الأمد لدعم الهلال الأحمر الفلسطيني والشعب الفلسطيني بحسب مبادئنا الإنسانية، وسنستمر بتقديم المساعدات الإنسانية للفئات المهمشة بناءاً على احتياجتهم دون تمييز”.
وفي زيارته إلى مقر الجمعية في قطاع غزة برفقة رئيس الجمعية د.الخطيب عُقد مؤتمراً صحفياً أمام مستشفى القدس التخصصي بغزة للوقوف عن كثب على اهم الانجازات والتحديات التي تواجه القطاع خاصة بعد العدوان الأخير وما خلفه من أضرار على القطاعين الصحي والخدماتي، ودور جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في تقديم خدمات الاسعاف والطوارئ والاغاثة والمساعدات الانسانية اضافة الى دور الجمعية في تخفيف المعاناة وآثار جائحة كورونا سواء عبر خدماتها الصحية أو من خلال المساعدات والاغاثة وحملات التوعية المجتمعية.
من ناحيته أكد د.الخطيب، على أهمية الدور الإنساني الذي يلعبه الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر في العالم، مطالبا بضرورة تكثيف الجهود من اجل إغاثة وتقديم يد العون للعائلات المتضررة سواء جراء العدوان الاسرائيلي الاخير على محافظات قطاع غزة، او من تداعيات تفشي وباء “كورونا”.
كما شدد في الوقت ذاته، على أن الجمعية تبذل جهودها وتسخر إمكانياتها لتسهيل العمل الصحي والمجتمعي الذي تنفذه أطقمها، بهدف التخفيف من معاناة السكان، والعمل على تلبية احتياجاتهم الإنسانية والإغاثية في الوطن والشتات.
وأشاد السيد روكا بجهود جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني والخدمات الإنسانية والمجتمعية التي يقدمها متطوعو الجمعية، والذين هم بمثابة عصب العمل الإنساني للجمعيات الوطنية قائلاً:” بأن الجمعية من أفضل النماذج للجمعيات الوطنية التي تخدم شعبها وفئاتها المهمشة..
و تضمنت الزيارة جولة في مبنى مستشفى القدس التخصصي الجديد، ومخازن الجمعية المركزية، بالإضافة الى مشاركة نشاط ترفيهي لعدد من مرضى السرطان في مقر الجمعية بغزة، الى جانب التوجه لخانيونس، ومتابعة العمل في مركز العمل المجتمعي، والاستماع من المختصين هناك لطبيعة عملهم في مجال الصحة النفسية والتأهيل، والنشاط الرياضي لذوي الاعاقة، بالإضافة للاطلاع على سير العملية التعليمية في كلية تنمية القدرات التابعة للجمعية في خانيونس.
وفي ختام الجولة في قطاع غزة التقى الطرفان بعدد من المؤسسات الإنسانية الدولية العاملة في القطاع، لمناقشة الوضع الإنساني وتداعيات الحصار الاسرائيلي على القطاع الصحي والإنساني والخدماتي بما في ذلك الاحتياجات الإنسانية لأبناء الشعب الفلسطيني في القطاع وسبل التعاون المشترك للتخفيف من هذه المعاناة.
وعلى هامش الزيارة اجتمع د.الخطيب ومديرها العام السيد جيلاني وأعضاء من المكتب التنفيذي مع وفد الاتحاد الدولي برئاسة السيد روكا، لبحث سبل تعزيز وتطوير العلاقات بين الجانبين، خاصة فيما يتعلق بدعم العمل المؤسساتي لجمعية الهلال الأحمر وأتمتة أنظمتها الإدارية والمالية، و تعزيز دور المتطوعين ودورهم الإنساني والفروع في الوطن الشتات.