قال مدير عام وزارة الصحة الإسرائيلية، بروفيسور نحمان أش، إنه يأمل في التوصل إلى اتفاق في الأيام المقبلة لشراء عقار ضد فيروس كورونا من شركة "فايزر"، مؤكدا أن طواقم وزارة الصحة ما زالت تحاول إثبات فاعلية ونجاعة عقار "باكسلوبيد"، مشيرا إلى أن الوزارة ليست في عجلة من أمرها كما فعلت في شراء اللقاحات.
وأوضح أش في تصريحات لـ"إذاعة 103"، ردا على سؤال عما إذا كانت إسرائيل قد اتصلت بشركة فايزر، "ليس بعد. سنفعل ذلك في الأيام القليلة المقبلة. يبدو الأمر واعدا، ولكننا بحاجة إلى التعرف على بيانات نجاح العقار والآثار الجانبية والتكاليف".
وأضاف "أعتقد أن العلاقة الجيدة مع شركة فايزر ستساعدنا على جلب الدواء بسرعة".
من جانبه، قال منسق شؤون كورونا في الحكومة الإسرائيلية، بروفيسور سلمان زرقا، إنه على قناعة تامة بأن طاقم وزارة الصحة الإسرائيلية، سيهتم بشراء عقار شركة "فايزر" ضد فيروس كورونا فور مصادقة إدارة الغذاء والدواء الأميركية عليه.
وردت تصريحات منسق كورونا خلال حديث له مع الإذاعة الإسرائيلية الرسمية "كان"، اليوم الأحد، مؤكدا أنه "بحال تمت الموافقة على الدواء من قبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية، فأنا أثق في الأشخاص بوزارة الصحة، وأن العقار سيكون في إسرائيل".
يأتي ذلك، فيما تجدد اللجنة الوبائية في وزارة الصحة الإسرائيلية هذا الأسبوع، المشاورات للشروع في حملة التطعيم ضد كورونا للأطفال من جيل 5 سنوات حتى 11 عاما، إذ تشير التقديرات إلى أن تطعيم الأطفال بلقاح فايزر سيبدأ في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر الجاري.
وبحسب شركة فايزر، يمكن لحبة الدواء انتجتها الشركة ضد الفيروس أن تخفض مخاطر دخول المستشفى أو الوفاة جراء الإصابة بكورونا بنسبة تصل إلى 89%.
وطورت الشركة الأميركية عقار "باكسلوفيد" للاستخدام في حالات الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة الشديدة بفيروس كورونا.
وقالت شركة فايزر، إنها أوقفت التجارب في وقت مبكر على عقار "باكسلوفيد" بعد إعطائه نتائج مبدئية إيجابية للغاية.
وتستند النتائج الأولية لشركة فايزر إلى التجارب السريرية التي أجريت على أكثر من 1200 من البالغين أصيبوا بفيروس كورونا، وكانوا عرضة لخطر الإصابة بحالة شديدة من المرض.
وأفادت الشركة، إنها تعتزم تقديم هذه النتائج "في أقرب وقت ممكن" إلى إدارة الأغذية والأدوية للحصول على إذن لاستخدام الدواء بشكل طارئ.
ويأتي ذلك بعد يوم من اعتماد الوكالة التنظيمية للأدوية ومنتجات الرعاية الصحية في المملكة المتحدة، دواء شبيها طورته شركة "ميرك شارب آند دوهم".
ومن المتوقع أن ترفع البيانات إلى إدارة الغذاء والدواء الأميركية في أقرب وقت، بهدف الحصول على إذن لاستخدام الدواء، الذي بدأت فايزر تطويره في آذار/مارس 2020، بشكل طارئ.
وصرح المدير التنفيذي لشركة فايزر ألبرت بورلا، أنه يأمل في أن يستحصل على الإذن "قبل عيد الشكر" في 25 تشرين الثاني/نوفمبر.
وأفاد بورلا "أنباء اليوم تمثل تغييرا حقيقيا لقواعد اللعبة في الجهود العالمية لوقف الدمار الناجم عن هذا الوباء".
وأضاف أن "هذه البيانات تدل على أن دواءنا المضاد للفيروس الذي يؤخذ عبر الفم، إذا تم إقراره أو ترخيصه من قبل الهيئات الناظمة، سيكون بمقدوره إنقاذ حياة المرضى وخفض شدة إصابات كورونا، ومنع الحاجة إلى نقل تسع من عشر حالات إلى المستشفيات".