أوضح الكاتب والمحلل الاقتصادي أ. مصطفى رضوان، اليوم الثلاثاء، أسباب انخفاض الدولار الامريكي أمام الشيكل الإسرائيلي إذ وصل في تعاملات اليوم عند مستوى 3.15، في سابقه لم تحدث من قبل منذ 25 عاما.
وبيّن رضوان، في مقالٍ له، أن تراجع سعر الصرف يتعلق بأسباب قوة الشيكل وليس ضعفا في الدولار، حيث أن الملاحظ لسعر صرف الدولار مقابل العملات الرئيسية لم يتأثر.
وأشار إلى أن أسباب قوة الشيكل في هذه الأيام يمكن تفسيرها للأسباب التالية:
1- زيادة تدفق العملات الأجنبية إلى الاقتصاد الإسرائيلي من الخارج بقعل الاستقرار النسبي ونشاط قطاع التكنولوجيا في "اسرائيل".
2- تصريح البنك المركزي سابقا إلى أن برنامج شراء العملات الأجنبية سينتهي قريبا ووصول الشراء خلال النصف الاول من العام2021 فقط الى 25 مليار شيكل وهو ما لم يحدث من قبل .
3- نمو فائض الحساب الجاري لدى الكيان الصهيوني، كما ارتفعت الاستثمارات المباشرة لدى الكيان ، حيث تبيع مؤسسات الاستثمار "الإسرائيلية" كميات كبيرة من العملات الأجنبية بسبب ربحية استثماراتها في أسواق رأس المال في الخارج ، وهو ما دفع المستثمرين الأجانب لشراء سندات حكومية "إسرائيلية".
4- زيادة الإنفاق العام لدى الحكومة ودعم المتضررين والعاملين عن العمل والفئات المهمشة وكبار السن والمرضى.
5- تزايد حجم الصادرات الاسرائيلية للخارج .
وأكد أن هذه الأسباب وغيرها أدت الى قوة الشيكل، وتوقع أن متخذ السياسة النقدية في الكيان "الإسرائيلي" سيواجه ضغوطًا من القطاعات الصناعية لديه؛ لأن هذا الارتفاع يؤثر بشكل سلبي على صادراتهم، ما يعني خسائر بالمليارات بسبب تراجع مبيعاتهم.
وأشار إلى أن البنك المركزي "الاسرائيلي" قد يلجأ للقيام مجددًا بعمليات الشراء للعملات الاجنبية ، إلا أن سياسة الشراء لن تستطيع كبح جماح هذه القوة للشيكل بشكل مطلق، لكن يمكن أن تعيده اذا ما قررت الشراء الى مستويات 3.2--3.3.