الجامعة العربية الأمريكية تحتفل بتخريج طلبة كلية الدراسات العليا من حملة الماجستير

الأحد 31 أكتوبر 2021 04:09 م / بتوقيت القدس +2GMT
الجامعة العربية الأمريكية تحتفل بتخريج طلبة كلية الدراسات العليا من حملة الماجستير



نابلس / سما /

احتفلت كلية الدراسات العليا في الجامعة العربية الأمريكية، وعلى مدار ثلاثة أيام، بتخريج طلبتها من حملة الماجستير فوجي 2019/2020 و2020/2021،لأقسام العلوم القانونية، والإعلام والاتصال، والعلوم الاجتماعية، والعلوم الصحية، والعلوم الطبية والهندسية والتكنولوجية، والعلوم الإدارية والمالية، ودبلوم زراعة الأسنان، وذلك في حفل مهيب في حرم الجامعة في مدينة رام الله.

بدأت فعاليات الحفل، بدخول موكب من الخريجين، ومن ثم موكب الهيئة الأكاديمية وضيوف الشرف، وسط أهازيج وزغاريد أهالي الطلبة الخريجين.

على مدار الأيام الثلاثة لحفل التخريج، ألقت كلمة الجامعة الدكتورة شاهيناز النجار عميد كلية الدراسات العليا، قالت فيها، “اليوم تكملون مسيرتكم الحالية وتغادرون الجامعة العربية الأمريكية، سيكون لديكم تحديا بخلق التوازن بين تحقيق النجاح في العمل والسعادة في الحياة، والجزء الأصعب في هذه الرحلة أن الحياة مليئة بالعقبات والغموض بغير المتوقع بالوقت المحدد ويبقى السؤال، هل متعة النجاح بتحقيقه في العمل أم في طريق الوصول إليه؟”.

وأضافت، “أنا على ثقة أن كلا منكم قد اكتسب الخبرات المتراكمة خلال دراستكم في جامعة الكل الفلسطيني الجامعة العربية الأمريكية، والتي تؤهلكم للنجاح في العمل والحياة، والتي تشمل تعزيز المثابرة والانفتاح على الآخر والتفكير المنطقي والإبداعي والسعي للتعلم مدى الحياة، ويأتي الآن دوركم باستخدام المهارات والخبرات التي تعلمتموها لرسم خططكم لتحقيق النجاح في العمل والحياة”.

وأوضحت أن كلية الدراسات العليا في الجامعة واكبت حاجة السوق العالمية والعربية والمحلية بطرح تخصصات في الدراسات الإنسانية والإدارية والمالية والتربوية، بالإضافة إلى الدراسات الطبيعية والتطبيقية والطبية، حيث تحاكي هذه التخصصات التطور العلمي والتكنولوجي على مستوى العالم”.
وفي ختام كلمتها وجهت رسالة إلى الخريجين والخريجات قائلة لهم، “أدعوكم أن تتذكروا دائما مقولة العالم ألبرت اينشتاين (لا تحرص على أن تكون ناجحا بل أن تكون ذا قيمة)، فأنتم خريجونا وخريجاتنا اللغة والنبوءة والمستقبل فلتحققوا هذا الأمل”.

على مدار أيام التخريج الثلاثة تم استضافة ثلاث شخصيات تطرقوا إلى حياتهم العملية ومرحلة النجاح التي وصلوا إليها بالإضافة إلى النصائح الموجهة للطلبة الخريجين.
حيث قال مدير شبكة الجزيرة الإعلامية الأستاذ وليد العمري في كلمته في اليوم الأول، “لأستبشر بكم خيرا يجعل مستقبلكم أفضل من حاضرنا في مهنة المتاعب بكافة امتداداتها وما انبثق عنها، فقد تسلحتم بالعلم والمعرفة التي تجعلكم من أصحاب الكفاءة العلمية والمهارة المهنية”، وأضاف قائلا، ” فالصحافة خاصة والإعلام بشكل عام يراوحان بين كونهما علما وفنا، ففي منطقتنا المشتعلة يحتاج الإعلامي إلى أعصاب من فولاذ هذا من ناحية، والتعامل بحنكة ومعرفة واسعة لمواجهة التحدي الذي يفرضه الإعلام الحديث مسلحا بوسائل التواصل الاجتماعي”.
وختم كلمته بمناشدة وجهها إلى الجهات المسؤولة وصاحبة الاختصاص في الأكاديمي الفلسطينية والتعليم العالي بضرورة التخطيط العلمي المدروس للتعليم على أساس حاجة السوق والمجتمع للمهن والمؤهلات كي لا تتحول الجامعات والمعاهد إلى معامل تخرج عاطلين عن العمل.
وفي اليوم الثاني من فعاليات التخريج، كانت ضيف الشرف سيدة الأعمال منال زريق حيث قالت في كلمتها، “لا شك بأننا اليوم على قناعة تامة بأهمية التعليم والعلوم والتكنولوجيا، وهذه القناعة تزداد بزيادة إقبال الطلبة على تطوير أنفسهم من خلال المزيد من التحصيل العلمي والمعرفي في مختلف التخصصات، فالتعليم هو المحرك الأساس لمواكبة التطورات ولإحداث التغيرات”، وأضافت قائلة، “يجب أن لا نقف عند هذا التحصيل العلمي وكأنه هدفنا النهائي، فهذه المعرفة تحتاج إلى مهارات يكتسبها الإنسان مع الوقت من خلال الممارسة، ثم يقوم بتعميمها ونشرها والاستفادة منها والإفادة بها”.
وختمت كلمتها بنصيحة موجهة إلى الطلبة الخريجين حيث قالت، “إذا أردت النجاح احتك بالناجحين والمتفائلين وحاورهم واستمع لهم وحاول الاستفادة من خبراتهم، وتأكد بأن النجاح ليس ما تفعله لنفسك بل هو ما تقدمه للآخرين”.
وفي اليوم الثالث من فعاليات تخريج طلبة الدراسات العليا كان ضيف الشرف وكيل وزارة الصحة الدكتور وائل الشيخ حيث قال، “وأنتم على أعتاب التخرج والانتقال إلى الحياة الجديدة، اعلموا أن الإنسان بلا عمل وإنجاز هو هامشي سيورثها للأجيال القادمة من أبنائه، وأنتم تحملون شهادة الماجستير من جامعة عريقة كالجامعة العربية الأمريكية تذكروا أنكم امتلكتم أدوات التعلم وليس العلم”، وأضاف قائلا، “وكل ما تحتاجه إرادة الابداع والعمل الجاد وأوجدوا لأنفسكم أيضا مساحة للترفيه ورسم البسمة على وجوه محيطكم فهو نوع من الإرادة والتطور”.

الطالبة الخريجة براءة عابد ألقت كلمتها في اليوم الأول حيث قالت، “طموحاتنا وأحلامنا صارت حقيقة رغم التحديات التي واجهناها فلم تمنعنا عن السير قدما لتحقيق ما نريد ففي اللحظة الأولى عقدنا العزم لنشارك في نهضة الشعب موجهة الشكر إلى إدارة جامعة الكل الفلسطيني التي وقفت معنا منذ اليوم الأول لالتحاقنا بدرجة الماجستير ولغاية هذا اليوم التي تحتفل بنا”.
بينما الخريجة شيرين عامر ألقت كلمتها في اليوم الثاني حيث قالت، “ليس بالأمر الهين أن تكون اليوم واحدا من الخريجين الذين التحقوا بهذا الصرح الأكاديمي العريق جئنا حاملين أحلاما كبيرة وتصورات عديدة، وليس بالسهل أن تستحضر اليوم في هذا المساء، وفي هذه اللحظة الفارقة لكل خريج هنا مشاعر وذكريات وأحلام وتفاصيل كثيرة هي وحدها من يصنع المشهد الأبهى والمشوار الأجمل في هذه الحياه، وأوجه رسالتي إلى زملائي الخريجين لا تنسوا أننا نحن من سيصنع الغد ومن سيحيي الأمل ويبث روح العمل والإنتاج فبالعلم والعمل تصنع الأوطان”.
بينما الخريجة فرح عبد اللطيف وفي كلمتها في اليوم الثالث قالت، “اليوم نحصد جهود سنين كثيرة نتذكر فيها العديد من المواقف منذ لحظة التسجيل ولغاية هذه اللحظة، فالمسيرة ليست بسيطة ولكن تمكنا من الوصول إلى الهدف وتحقيق الحلم، لا يتعين علينا البحث عن الإلهام فكل شخص سيكون عظيما في عيون الآخرين من خلال الالتزام بقيمنا وإلزام أنفسنا بالأهداف”.
وتخللت فعاليات التخريج مقاطع فيديو ورسائل محبة أهدوها لعائلاتهم، ومن ثم تم توزيع الشهادات وتكريم الطلبة الخريجين.