أطلقت هيئة سوق رأس المال ونقابة الصحفيين، اليوم السبت، في مدينة أريحا، برنامج معمل الصحافة المالية الثاني، لتعزيز قدرات الصحفيين والصحفيات في مجال الصحافة المالية والاقتصادية في القطاع المالي الفلسطيني المصرفي وغير المصرفي، تحت رعاية وزارة الاقتصاد الوطني، وبالتعاون مع وكالة التعاون الألماني (GIZ)، وسلطة النقد الفلسطينية.
ويأتي برنامج "معمل الصحافة المالية" ضمن رؤية هيئة سوق رأس المال المستجيبة للاستراتيجية الوطنية للشمول المالي في فلسطين، ولتعزيز التكنولوجيا المالية في القطاعات المالية غير المصرفية، عبر تعزيز الوعي لدى الجمهور، وتعزيز دور الصحافة المالية في فلسطين في رفع الوعي المالي لدى مختلف شرائح المجتمع.
من جانبه، قال مدير عام الإدارة العامة للشؤون المالية والإدارية في الهيئة أيمن الصباح "إن الهيئة تدرك أهمية وسائل الاعلام الفلسطينية في مجال التوعية، والرقابة، والمساءلة الفاعلة والبناءة، التي تسهم في تعزيز الوعي المالي لدى الجمهور ومعرفة حقوقه وواجباته".
وشدد الصباح على أهمية تضافر الجهود وتكاملها في سبيل الوصول لصحافة مالية فاعلة، وتتمتع بكل مقومات الدقة والشمولية في عملية القراءة، والتحليل للواقع المالي في فلسطين.
من ناحيته، قال المدير التنفيذي لمجموعة الاستقرار المالي في سلطة النقد إياد الزيتاوي إن برنامج "معمل الصحافة المالية" يأتي في ظل التعاون المشترك والدائم مع "سوق رأس المال"، وبما يوائم جهود سلطة النقد في تحقيق رؤيتها في تعزيز الشمول المالي والتحول الرقمي، وذلك من خلال برامج وأنشطة تتركز على تطوير وبناء القدرات المالية لكافة الفئات، خاصة فئة الإعلامين والصحفيين، وذلك تعزيزا لدور الصحافة المالية في فلسطين في نقل التوعية والثقافة المالية إلى كافة شرائح المجتمع من خلال تواصلهم المباشر مع هذه الفئات وبشكل يومي.
واستعرض مدير مشروع اتجاهات مبتكرة للشمول المالي في مؤسسة التعاون الألماني توماس راهن أهمية الصحافة المالية، والشراكة مع مجتمع الصحفيين المختصين في هذا المجال.
وأكد راهن على فعالية الشراكة مع هيئة سوق رأس المال وسلطة النقد الفلسطينية التي تعمل على توسيع دائرة المعرفة المالية لدى الجمهور الفلسطيني.
وفي سياق متصل، قال نقيب الصحفيين ناصر أبو بكر، "إن النقابة لديها خطة عمل استراتيجية تتعلق بالصحافة المتخصصة، خاصة في مجال الصحافة المالية، مشيرا إلى عمق الشراكة التي تجمع النقابة مع "رأس المال" وسلطة النقد، والتي كان لها أثر واضح في تطوير الصحافة المالية في فلسطين.
وأوضح أبو بكر، أن برنامج معمل الصحافة المالية في جولته الثانية يستهدف كوكبة من الصحفيين والصحفيات الفلسطينيين من محافظتي الخليل، وبيت لحم، استكمالا للجولة الأولى التي استهدفت صحفيين في محافظات الضفة الشمالية، منوها إلى إطلاق النقابة لشبكة الصحفيين الاقتصاديين، والهادفة إلى تدريب الصحفيين وخريجي الإعلام على تغطية المواضيع الاقتصادية كون أن القطاعات الاقتصادية والمالية تدخل في كافة تفاصيل المواطن الفلسطيني.
وشدد على ضرورة دعم إنشاء وسيلة إعلام اقتصادية متخصصة تهدف إلى نقل المعلومة الاقتصادية للمواطن الفلسطيني، وتحليلها، بهدف رفع الوعي الاقتصادي والمالي للجمهور، مشيرا إلى أهمية الإعلام في لعب الدور الرقابي على هذه القطاعات الحيوية.
تجدر الإشارة إلى أن معمل الصحافة المالية يستمر ليومين متتاليين ويناقش مجموعة من القضايا المتعلقة في القطاع المالي غير المصرفي والمصرفي، والتكنولوجيا المالية والشمول المالي.
ويمنح البرنامج المشاركين والمشاركات مساحات تطبيقية في مجال الصحافة المالية والرقابة، وتوظيفات وسائل التواصل الاجتماعي، وقراءة بيانات شركات المساهمة العامة، وإنتاج قصص وتقارير مالية ومناقشتها.
وكانت هيئة سوق رأس المال ونقابة الصحفيين قد وقعتا مذكرة تفاهم مشتركة تتضمن مجموعة من برامج العمل التدريبية والمهنية التي تلبي تطلعات الطرفين، وتسهم في ارتقاء الاقتصاد الوطني الفلسطيني.