هل حمية الموز اليابانية طريقة فعالة لإنقاص الوزن؟ وهل يجعلك النشاط البدني تفقد الوزن؟ وهل هناك علاقة بين الرياضة وفقدان الوزن؟ وهل الصودا الدايت تزيد الوزن؟
نبدأ مع السؤال الأول، إذ أشار خبراء التغذية بمجلة "فرويندين" الألمانية إلى أن حمية الموز الصباحية نظام غذائي عرف باليابان منذ عام 2008، ويمكن الاعتماد عليه لإنقاص الوزن بشكل سريع قبل المناسبات.
والتالي المعلومات الغذائية لحبة موز وزنها 115 غراما، وفق وزارة الزراعة الأميركية:
السعرات الحرارية: 113
الألياف الغذائية: 2 غرام
الدهون: 0.33 غرام
الكربوهيدرات: 26 غراما
بروتين: 0.851 غرام
المغنيسيوم: 32.2 مليغراما
الفوسفور: 25.3 مليغراما
البوتاسيوم: 375 مليغراما
الصوديوم: أقل من 4 مليغرامات
الزنك: 0.184 مليغرام
النحاس: 0.116 مليغرام
فيتامين سي: 14.1 مليغراما
المنغنيز: 0.297 مليغرام
الثيامين: 0.064 مليغرام
النياسين: 0.761 مليغرام
فيتامين بي 6: 0.24 مليغرام
حمض الفوليك: 16.1 ميكروغراما
فيتامين إيه 1.15 ميكروغرام
بيتا كاروتين 9.2 ميكروغرامات
بروتوكول حمية الموز اليابانية
تناول ثمار الموز بشكل غير محدود مع مياه فاترة أو تناولها مع الحليب على الإفطار
عدم التقيد باختيار طعام معين للغذاء والعشاء
يمكن الحصول على ثمرة أو أكثر من الموز كوجبة خفيفة بين الوجبات
لا يسمح بأي نوع من الحلويات
يجب عدم تناول أي شيء بعد الساعة 8 مساء
يجب أن يذهب الشخص للنوم بحلول منتصف الليل.
ويساعد الموز في الصباح على تنشيط عملية التمثيل الغذائي والشعور بالامتلاء بسرعة. بالإضافة إلى ذلك، يحتوي الموز على نسبة عالية من البوتاسيوم والألياف التي تنظم دهون الجسم، ويشترط عدم تناول شيء بعد الساعة 8 مساء.
ونظرا لأن الموز يحتوي أيضا على الكثير من الفركتوز، فلا ينبغي أن يصبح إفطار الموز عادة، ويساعد هذا النظام الغذائي على إنقاص بعض الوزن بسرعة، ولكن الجسم يحتاج إلى ممارسة الرياضة لفقدان الوزن بشكل دائم.
ما جدوى هذه الحمية؟
هناك احتمالية أن يساعد نظام الموز الغذائي على فقدان الوزن لأنك ببساطة ستأكل أقل، ومع ذلك لا يوجد شيء في الموز يساعد على إنقاص الوزن على وجه التحديد.
بالمقابل، إذا كنت تأكل في وقت متأخر، فمن المحتمل أن يساعدك هذا النظام الياباني على تقليل السعرات الحرارية.
مع ذلك، لا تتبع هذه الحمية دون استشارة الطبيب أولا، خاصة إذا كنت تعاني من أي من الأمراض المزمنة.
هل تجعلك الرياضة تفقد الوزن؟
في تقرير نشرته صحيفة "لوفيغارو" lefigaro الفرنسية، تنقل الكاتبة سيسيل تيبرت عن ناتالي بواسو الباحثة وأستاذة فسيولوجيا الرياضة والتغذية بجامعة كليرمون أوفيرني أنه "على عكس المتوقع، يمكن للرياضة أن تجعلك تزيد في الوزن، خاصة عندما تستأنف ممارستها بعد عدة سنوات من الانقطاع، أو عندما تبدأ نشاطا بدنيا".
وتوضح الباحثة أن السبب هو أن "الرياضة تحول كتلة الدهون إلى كتلة عضلية" لكن ذلك ينبغي ألا يثبط عزيمتك، حيث إن "خسارة الدهون لفائدة العضلات أمر جيد جدا. لأن العضلات مؤشر على الصحة الجيدة".
وعندما تعود إلى الرياضة بعد انقطاع، فلا داعي للتركيز على الوزن، على الأقل في المراحل المبكرة.
في هذا السياق، تشير بواسو إلى أن "المهم هو تكوين جسم مثالي، أي تحقيق التوازن بين العضلات والدهون التي تشكل وزنك".
ورغم أن التمارين الرياضية لا تؤدي بالضرورة لإنقاص الوزن، فإن لها العديد من الفوائد الأخرى. بهذا السياق، يقول الأستاذ والمدرب الرياضي رافائيل بلارو "الرياضة تجعلك بصحة أفضل، وتمنحك شكلا أكثر جمالا، وتحافظ على مفاصلك، وتساعد على التخلص من الدهون الحشوية التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية".
3 طرق
يؤكد الخبيران أن فقدان الوزن يتطلب توازن طاقة سلبيا. من أجل ذلك، عليك أن تنفق من الطاقة أكثر مما تستهلك، أو تقلل كميات الطعام التي تتناولها، أو تمزج بين الطريقتين. وتظهر جميع الدراسات أن الطريقة الثالثة هي الأكثر فعالية.
الرياضة والتغذية الجيدة
تعد الرياضة جزءا من معادلة فقدان الوزن، وحتى تكتمل المعادلة وتنجح في التخلص من الوزن الزائد، فإن أفضل طريقة هي أن تضيف إلى ممارسة الرياضة اتباع نظام غذائي صحي.
وتعود الباحثة لتوضح أنه "من الضروري الحد من تناول الدهون والسكريات السريعة" ومن المهم التخلي عن اللحوم الباردة والجبن والحلويات والمشروبات الغازية والأطعمة النشوية.
وتحذر من الوقوع في فخ ما يروج له بعض الرياضيين من أنه يمكن تناول كل ما نريده من طعام عندما نمارس الرياضة بانتظام، وتقول "إن ممارسة الرياضة لا تعني أنه يمكنك تناول المزيد من الدهون والحلويات دون أن تخشى من زيادة الوزن".
وبدوره يعود بلارو فيقول "الرياضة أداة رائعة لفقدان الوزن. لكن إذا بدأنا بتناول المزيد من الطعام، فإننا نزيد من كمية السعرات الحرارية، وهذا لا يغير توازن الطاقة. نحن فقط نعيد تشكيل الدهون وتحويلها إلى عضلات، وهو أمر جيد بالفعل.و إذا لم يتم استيفاء هذا الشرط، يمكنك ممارسة 30 ساعة رياضة في الأسبوع، دون أن يتغير وزنك".
ويكمل بواسو حديثه عن فقدان الوزن بأنه يتم ببطء شديد "لذلك عليك التحلي بالصبر وتقبل خسارة كيلوغرام واحد على الأكثر في الأسبوع".
ماذا عن الحميات الغذائية القاسية؟
تؤكد الباحثة أنه "بهذه الطريقة، يمكننا أن نفقد الوزن سريعا. لكننا نفقد أيضا الكثير من كتلة العضلات لأن الجسم سوف يعتمد على موارده البروتينية، وهذا غير جيد. وبمجرد التوقف عن الحمية الغذائية، يبدأ الجسم بتخزين الكثير من الدهون".
ما نوع الرياضة الأفضل؟
يقول بلارو "من الأفضل للذين يرغبون في العودة إلى النشاط البدني اختيار الرياضة التي يحبونها، ويرغبون بممارستها بانتظام (من 2-3 ساعات أسبوعيا) على المدى الطويل".
وحسب الكاتبة، فإن أفضل التمارين هي التي تجمع بين "الكارديو" (Cardio) وبناء العضلات. على سبيل المثال، الجمع بين ركوب الدراجات وتمارين رفع الأثقال، أو السباحة والتسلق أو الزومبا.
وتوضح بواسو "كلما زادت كتلة عضلاتنا، زادت عملية التمثيل الغذائي الأساسية في الجسم".
ويضيف بلارو: يرتبط هذا المستوى من استهلاك الطاقة أثناء الراحة ارتباطا مباشرا بصحة القلب والأوعية الدموية ومتوسط العمر المتوقع.
وتعمل زيادة العضلات على تعزيز فقدان الوزن، حيث إن جسم الرياضي يستهلك المزيد من الطاقة أثناء تدريبه لأنه قادر على زيادة كثافة التمارين الرياضية.
وتختم الكاتبة بأن النشاط البدني لا يعني ممارسة الرياضة فحسب، بل يشمل أيضا كل الأنشطة اليومية الصغيرة، مثل صعود السلالم، والذهاب لشراء الخبز سيرا على الأقدام، والذهاب إلى العمل بالدراجة.
هل الصودا الدايت تزيد الوزن؟
أظهرت نتائج دراسة أن تناول "الصودا دايت" المخصصة للحمية، بدلا من العادية، قد يزيد من استهلاك السعرات الحرارية وبالتالي زيادة الوزن وخصوصا عند فئة معينة من الأشخاص أكثر من غيرهم.
وكشفت الدراسة وجود صلة بين المشروبات الغازية "الدايت" وتناول السعرات الحرارية. وقد أجريت الدراسة بإشراف مجموعة من الباحثين الذين يدرسون علوم الأعصاب والسمنة والطب في جامعة جنوب كاليفورنيا بالولايات المتحدة بمشاركة 74 مشاركا يتمتعون بصحة جيدة تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عاما، ويتمتع جميعهم بأوزان مستقرة، وليس لديهم تاريخ من اضطرابات الأكل أو مرض السكري، ونقلها موقع دويتشه فيله.
وأفاد الباحثون أن الهدف كان فحص التفاعل العصبي لأنواع مختلفة من منبهات الطعام عالية السعرات الحرارية والاستجابات الأيضية، وسلوك الأكل، بعد أن تناول بعض المشاركين المحلي الصناعي "السكرالوز" (Sucralose) بينما البعض الآخر تناول مشروبا سكريا، وشربت مجموعة أخرى الماء فقط.
بعد ذلك، تم تحليل استجابات المشاركين باستخدام صور الدماغ الوظيفية بالرنين المغناطيسي، وعينات الدم لقياس نسبة السكر بالدم وهرمونات التمثيل الغذائي، ومقدار تناولهم للطعام، بحسب ما نشره موقع جامعة جنوب كاليفورنيا.
الشعور بالجوع
وبحسب الباحثة كاثلين بيج، وهي طبيبة متخصصة في السمنة بجامعة جنوب كاليفورنيا، فإن التجربة قد أظهرت وجود نشاط متزايد في مناطق الدماغ المسؤولة عن الرغبة الشديدة في تناول الطعام والشهية لدى كل من النساء والأشخاص الذين يعانون من السمنة بعد تناول المشروبات التي تحتوي على السكرالوز، مقارنة بالمشروبات التي تحتوي على سكر حقيقي.
وبالنسبة لهذه المجموعات، قد يفضي تناول المشروبات المحلاة صناعيا إلى خداع الدماغ للشعور بالجوع، مما قد يؤدي بدوره إلى استهلاك المزيد من السعرات الحرارية، في حين أن الرجال وذوي الوزن الصحي لم تكن لديهم استجابة متزايدة للجوع ولم يتأثروا بتناول التحلية الصناعية بالطريقة نفسها.