الثقافة تطلق فعاليات ملتقى فلسطين الثاني للقصة العربية

الثلاثاء 26 أكتوبر 2021 01:35 م / بتوقيت القدس +2GMT
الثقافة تطلق فعاليات ملتقى فلسطين الثاني للقصة العربية



رام الله / سما /

أطلقت وزارة الثقافة، اليوم الثلاثاء، فعاليات ملتقى فلسطين الثاني للقصة العربية، "ملتقى الشهيد الأديب ماجد أبو شرار".

ويشارك في هذا الملتقى أكثر 30 كاتبا وأديبا وناقدا، من ثماني دول عربية وهي: الأردن، لبنان، مصر، البحرين، تونس، سوريا، المغرب، العراق، إضافة لمشاركة كتاب ونقاد من فلسطين والشتات، حيث تبث الندوات وجاهيا، وعبر منصة زوم على مدار ثلاثة أيام.

وقال وزير الثقافة عاطف أبو سيف في كلمة الافتتاح في حفل الإطلاق الذي أقيم في مدينة رام الله، إن ملتقى فلسطين الثاني للقصة العربية يتزامن هذا العام مع مرور أربعين عاما على اغتيال الشهيد الأديب القائد ماجد أبو شرار، شهيد الفكر والوعي والحرية والخلاص، وتخليدا لاسمه وفعله الكفاحي والنضالي والأدبي.

وأضاف أن انعقاد هذا الملتقى يأتي تأكيدا على أهمية القضية الوطنية الفلسطينية في ضمير وأدبيات ووجدان شعبنا العربي بمختلف مكوناته، وعلى رأسها المكون الثقافي الذي يحمل فلسطين في كل كلمة وصفحة من صفحات الإبداع العربي.

وأكد أهمية هذه الملتقيات التي دأبت عليها وزارة الثقافة والتي تهدف كلها للتأكيد على الخطاب الثقافي الوطني المناهض والرافض لرواية الكذب والتزوير والسطو، وأن تظل الثقافة الوطنية رافعة للوعي وللفكر.

بدوره، قال الشاعر عبد السلام عطاري، "في التاسع من تشرين الأول/ أكتوبر من العام 1981، صعد ماجد أبو شرار وبيده رغيف الخبز المر وعلى كتفه وشم البلاد، وفي قصصه حكاية الوطن المسلوب من جفن الطفولة ومن دعاء الأمهات، من بين الدوالي وعرائشه الخضراء".

وأضاف: "ما بين "دورا" وحارتها ودروبها الوعرة وطرقاتها التي أصبحت مسارات باتساع الأمل، اشتد عوده الصلب وغرس جذره في سقلان روما، فصار الماجد فكرة تنير حلكة الليل الكاتم للصوت المجبول بالخوف العالي بوعي رسمه على أرصفة المدن التي جالها بحثا عن القلب الدافق بالعشق الموشوم بالحب".

وألقى الأديب عبد الله تايه من غزة كلمة المشاركين في الملتقى أكد خلالها أن كل من يقول أن العصر هو عصر الرواية، وأن القصة القصيرة لم تعد لها أهمية هو واهم، لأن القصة القصيرة كتابها كثر وبلغت مستوى رفيعا في فنياتها وجمالياتها، وهي من أكثر فنون القول تماشيا مع حركة الزمن السريع، إذ عاد الكتاب العرب والعالميون للتركيز على القصة القصيرة، وأن مغريات الجوائز الكبيرة للرواية لم تعد هدفا".

وأكد، أن تميز القصة القصيرة يبدو واضحا في الاختزال والتكثيف والإيجاز والعرض الخاطف المركز، وهي مجبرة بحكم هذا التكون الفني على تمثل الثقافة وطرحها بشكل سريع ودون تفصيل ولكن بتركيز وتكثيف في أغلب الأحيان وكل ذلك عبر سيكولوجية متداولة تجعل الظاهرة الحسية تراوح بين الانفعالي والحركي والعقلاني، والقاص الجيد هو من يعيش اللحظة النفسية بكل أبعادها ولا يجردها من مدلولاتها العميقة، فلا يسطح الحدث ولا يعمقه ولكن يكشفه ويتعمقه، ويعاني كلماته ويتنفسها.

وتحمل أولى جلسات الملتقى عنوان: "واقع القصة القصيرة في الأرض المحتلة" يشارك فيها كل من: محمد نصار، وعبد الرحيم الهبيل، ويسرى الخطيب، ونجوى غانم، وإدارة رشا فرحات.

أما الندوة الثانية تتحدث حول "واقع وتحديات القصة العربية المعاصرة" بمشاركة كل من: نافلة دهب من تونس، ومحمد المسعودي من المغرب، ورندة عوض من هولندا، وأماني داوود من الأردن، وعلي جيكور من العراق، وإدارة تغريد أبو شاور.