قال مستشار للرئيس الأمريكي إن روسيا يقترب من استخدام الغاز الطبيعي كأداة سياسية، إذا لم ترسل الوقود إلى أوروبا التي تعاني نقصا حادا في الطاقة، وهي تصريحات سبق أن رفضتها موسكو
وفي إجابته عما إذا كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يستخدم الغاز كسلاح، قال أموس هوكستين مستشار الرئيس جو بايدين لأمن الطاقة في تصريحات للصحفيين: "أظن أننا نقترب من ذلك الحد إذا كان لدى روسيا فعلا إمدادات من الغاز يمكن توريدها واختارت ألا تفعل ذلك إلا إذا أذعنت أوروبا لمطالب أخرى لا علاقة لها على الإطلاق بالطاقة".
وأضاف هوكستين أن أسعار الغاز في أوروبا ترتفع ليس فقط بسبب أحداث في المنطقة بل أيضا بسبب موسم جفاف في الصين التي خفضت إنتاج الطاقة من المصادر المائية وكذلك تزايد المنافسة العالمية على الغاز الطبيعي.
وقال هوكستين إن روسيا في أفضل وضع يمكنها من مساعدة أوروبا التي تواجه أزمة في الغاز بفعل عدة عوامل.
وأعرب عن قناعته بأن "المورّد الوحيد في الوقت الحالي الذي يمكنه فعلا أن يحدث فرقا لأمن الطاقة الأوروبية هذا الشتاء هو روسيا".
يذكر أن تصريحات مماثلة كان أطلقها مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان الذي قال في وقت سابق من الشهر الجاري إن "روسيا تستخدم موارد الطاقة كسلاح سياسي".
وهو ما رفضته موسكو، ووصفته بأنه "تقييم خاطئ"، ورد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف على تلك التصريحات بالقول إن "التقييم خاطئ ومن السهل توضيح ذلك، أولا يعترف الأوروبيون بأنفسهم بأن روسيا تفي بالكامل وفقا للمعيار الأعلى بالتزاماتها (التزامات عقود الغاز)، ثانيا أكدت روسيا مرارا على مستويات مختلفة أنها مهتمة ومستعدة لمناقشة موضوع إبرام عقود (غاز) جديدة بسرعة".