يعتقد معظمنا أنه إذا كان لدينا وقت فراغ كامل خلال اليوم لفعل ما نريد، فسنكون حتما أكثر سعادة، لكن دراسة جديدة تكشف عكس ذلك.
تأتي لحظة في اليوم إذا فكرت فيها في المهام التي تواجهك، في المنزل أو في العمل، مقابل وقت الفراغ المتبقي لك، يمكن أن تتعرض للتوتر أو يسيطر عليك الشعور باليأس، ولكن وجدت دراسة جديدة أن هذا العبء قد يكون في الواقع مفيدا لك، بحسب موقع "واللا".
وفقا للدراسة التي نشرت الأسبوع الماضي، فإن الكثير من وقت الفراغ لن يجعلك بالضرورة أكثر سعادة.
حلل الباحثون بيانات من مسحين واسعي النطاق حول كيف يقضي الناس في أمريكا أوقاتهم.
تضمنت الاستطلاعات جنبا إلى جنب أكثر من 35000 مشارك. وجد الباحثون أن الأشخاص الذين لديهم وقت فراغ أكبر عادة ما يكون لديهم مستويات أعلى من الرفاهية الذاتية، ولكن فقط إلى حد معين.
أفاد الأشخاص الذين لديهم ما يصل إلى ساعتين من وقت الفراغ في اليوم بشكل عام بأنهم يشعرون بتحسن من أولئك الذين لديهم وقت أقل.
لكن الأشخاص الذين يقضون خمس ساعات أو أكثر من وقت الفراغ في اليوم عادة ما قالوا إنهم يشعرون بسوء.
لذلك في النهاية، خلصت الدراسة إلى أنه ربما يكون متوسط ساعتين إلى ثلاث ساعات يوميا هو الاستمرارية المثالية لوقت الفراغ الذي سيجعلك أكثر سعادة.
تقول البروفيسور ماريسا شريف، خبيرة التسويق في كلية وارتون لإدارة الأعمال بجامعة بنسلفانيا، والمؤلفة الرئيسية للدراسة: "معظم الناس لديهم القليل من وقت الفراغ، ولكن ليس دائما الكثير من وقت الفراغ هو الأفضل".
بالإضافة إلى تحليل الاستبيان، أجرى الباحثون أيضًا بعض التجارب الصغيرة عبر الإنترنت. في واحدة منها، طلبوا من المشاركين تخيل أن لديهم 3.5 إلى سبع ساعات فراغ في اليوم.
طُلب منهم تخيل أنهم كانوا يقضون هذا الوقت في أنشطة "منتجة" (مثل النشاط البدني) أو تخيل أنهم كانوا يقومون بأنشطة "غير منتجة" (مثل مشاهدة التلفزيون).
يعتقد المشاركون في الدراسة أن رفاههم سيتضرر إذا كان لديهم الكثير من وقت الفراغ خلال اليوم، خاصة إذا استخدموه بشكل غير منتج.