قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الأمين العام للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني “فدا” صالح رأفت: إن اجتماعا للقيادة سيضم اللجنة التنفيذية التحرير الفلسطينية واللجنة المركزية لحركة فتح، والأمناء العامون لفصائل منظمة التحرير الفلسطينية سيعقد، غدا الأحد، برئاسة الرئيس محمود عباس.
وأكد رأفت أن الاجتماع سيتناول عددا من القضايا وعلى رأسها الملف السياسي، بما في ذلك القرارات والإجراءات الإسرائيلية على الأرض بشأن تهويد مدينة القدس وتوسيع المستعمرات الاستيطانية في عموم أنحاء الضفة الغربية وحصار قطاع غزة المستمر منذ عام 2007م.
وأكد في تصريح له، السبت، بأنه سيطالب بتنفيذ قرارات المجلسين الوطني والمركزي الفلسطيني بوقف جميع أشكال العلاقات مع دولة الاحتلال الإسرائيلي لكونها تنصلت من التزاماتها بالاتفاقيات الفلسطينية -الإسرائيلية، مشدداً في هذا السياق على أن المجلسين الوطني والمركزي اعتبرا بأن هذه الاتفاقيات قد انتهت ويجب المباشرة بتنفيذ ما صدر عنهما وذلك بوقف التنسيق الأمني ووقف العمل باتفاقية باريس الاقتصادي إضافة إلى وقف العمل بكل أشكال العلاقة مع دولة الاحتلال الإسرائيلي من أجل استعادة ثقة شعبنا بالفصائل الفلسطينية التي تعمل على الأرض بجميع أشكال المقاومة الشعبية دفاعاً عن القدس ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية فيها وأيضا دفاعاً عن أرضنا في الأغوار وفي عموم أنحاء الضفة الغربية.
وأشار إلى أنه سيجري مناقشة أخر قرارات وزير الحرب الإسرائيلي باعتبار ستة مؤسسات فلسطينية بأنها إرهابية مشدداً على أن هذه القرارات تؤكد من جديد على أن دولة الاحتلال دولة “ابهارتايد” ولا تعترف بأية اتفاقيات مع منظمة التحرير والسلطة الوطنية وتنتهك بشكل مستمر حقوق الشعب الفلسطيني، منوها إلى أن الجهات الرسمية في السلطة الفلسطينية هي التي منحت التراخيص لهذه المؤسسات.
واستعرض رأفت في تصريحه قرارات وممارسات إسرائيل المجحفة على أرض الواقع سواء بإخلال بلدات سلون وبطن الهوى والشيخ جراح، وهدم منازل فلسطينية في عموم أنحاء الضفة الغربية وهدم تجمعات بدوية في الأغوار وفي الخليل، وبناء المزيد من الوحدات الاستيطانية الاستعمارية في عموم أنحاء الضفة الغربية بالإضافة بما فيها 3000 وحدة استيطانية أعلن عنها مؤخراً ويجري العمل الآن على بناء 10000 وحدة في منطقة مطار قلنديا وذلك لفصل القدس عن شمال الضفة الغربية إضافة إلى البناء الذي يهدف إلى فصل بيت لحم عن القدس لتدمير أية إمكانية لحل الدولتين التي يعترف فيها المجتمع الدولي.
وشدد رأفت على أن شعبنا وقيادته سيواصلون نضالهم في مواجهة كل الإجراءات الإسرائيلية على الأرض بجميع أشكال المقاومة الشعبية والتوجه للمؤسسات الدولية ومحكمة العدل الدولية ومتابعة العمل مع محكمة الجنايات الدولية لمحاكمة القادة السياسيين والعسكريين الإسرائيليين وذلك من أجل فرض عقوبات على إسرائيل، مطالبا المجتمع الدولي بطرد إسرائيل من الأمم المتحدة كونها تنتهك كل قرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن.
ودعا رأفت في نهاية تصريحه الإدارة الأمريكية إلى ممارسة ضغوط فعلية على إسرائيل لوقف الاستيطان وإلزامها بقرارات الشرعية الدولية بما فيها قرار مجلس الأمن 2334 الذي اعتبر أن كل الاستيطان غير شرعي ويجب أن يزال.