قال أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله يوم الجمعة، إن إسرائيل مخطئة إذا فكرت أنها يمكنها التصرف كما تريد في منطقة الحدود البحرية المتنازع عليها.
وأضاف نصر الله في كلمة بمناسبة عيد المولد النبوي الشريف: "نحن لا نريد أن نتدخل في ملف الترسيم الحدود البحرية ولا نريد أن نعبر عن موقف في هذا الملف".
وتابع قائلا: "فيما بادر إليه العدو الإسرائيلي في الآونة الأخيرة أنه كلف إحدى شركات التنقيب عن النفط في المنطقة المتنازع عليها ونحن صبرنا لنرى الموقف ونحن نتابع جمع المعلومات والمعطيات".
وصرح أمين عام حزب الله: "أريد أن أقول الليلة بشكل واضح وصريح أن قدرة المقاومة أُعدت للدفاع عن لبنان ونفط لبنان وغاز لبنان من الأطماع الإسرائيلية".
وشدد نصر الله على أنه إذا كان العدو يتصور أنه يستطيع أن يتصرف كما يشاء في المنطقة المتنازع عليها قبل حسم هذا النزاع فإنه مشتبه ولا أريد أن أطلق موقف الآن حتى لا أعقّد المفاوضات.
وذكر أن المقاومة في لبنان في الوقت المانسب واللحظة المناسبة من خلال متابعتها هذا الملف وعندما تجد أن نفط لبنان وغاز لبنان في المنطقة المتنازع ستتصرف على هذا الأساس وهي قادرة على أن تتصرف على هذا الأساس.
وذكر في كلمته، أن هناك في فلسطين شعب مظلوم ومضطهد ويعاني من الحصار ومن الأزمات الخانقة على المستوى المعيشي ومن ملفات إنسانية ضاغطة ومنها ملف الأسرى وملف المهجرين داخل فلسطين وخارج فلسطين ويوجد أرض محتلة ومقدسات اسلامية ومسيحية منتهكة.
وأفاد نصر الله بأن مؤسف ما جناه تنظيم "داعش" باسم النبي محمد والأمريكيون يقولون نحن صنعنا التنظيم، مشيرا إلى أنه من أوجب الواجبات دفاعا عن رسول الله وعن اسم رسول الله هو أن يقف المسلمون وعلماؤهم والنخب والحركات الإسلامية في مواجهة جماعة "داعش" المتوحشة الإرهابية القاتلة التي تقدم أسوأ صورة عن الإسلام وعن نبي الإسلام منذ أن بعث.
وصرح بأنه عندما قاتل السنة والشيعة كتفا إلى كتف تمكنوا من الانتصار على "داعش" في أكثر من بلد إسلامي.
وتابع قائلا: "إن الوحدة الإسلامية التي تحدث عنها الإمام الخميني ليست وحدة إندماجية والمقصود هنا التعاون والتقارب والتكافل والتعاول على قاعدة وتعاونوا على البر والتقوى وتجنب التقاتل والصراع والسلبية ولا تنازعو فتفشلوا".
وبين أنه يجب أن يلتقي المسلمون على الجوامع المشتركة، وبالتالي يجب أن يتقاربوا ويتناصحوا وأن يكونوا كالجسد الواحد.
وأكد أن المقاومة في لبنان انتصرت بهذا التقارب والتعاون والمقاومة في فلسطين تنتصر عندما تتوحد في داخل فلسطين وفي خارجها مع محور المقاومة الذي يضم سنة وشيعة وهو عامل قوة للمقاومة في فلسطين.