تحت رعاية زكي أنور نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة- الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة، انطلقت صباح أمس فعاليات أعمال " قمة التايمز للتعليم العالي لجامعات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا " في فندق إنتركونتيننتال فيستيفال سيتي بدبي، والتي تستمر على مدار 3 أيام حتى 20 أكتوبر الجاري.
وشهد المؤتمر حضور عدد كبير من رؤساء الجامعات المحلية، الإقليمية والعالمية والباحثين والمهتمين بالتصنيف العلمي للجامعات، وذلك في ضوء رؤية جامعة الإمارات العربية المتحدة للريادة والتميّز في التعليم العالي والبحث العلمي على المستويين الإقليمي والعالمي.
في كلمته الافتتاحية، قال معالي زكي نسيبة: "يُسعدنا انضمامكم إلى مؤتمرنا اليوم في الفترة التي تحتفل فيها دولة الإمارات العربية المتحدة بالذكرى الخمسين على تأسيسها، حيث أصبحت اليوم وبفضل جهود مؤسسيها وقيادتها الرشيدة مركزاً عالمياً للتجارة والتمويل، مجتمعاً متطوراً قائماً على المعرفة، ومركزاً حيوياً للصناعات الإبداعية والثقافية.إن طموحنا وطريقة تطورنا يُعبران عن قيمنا الإنسانية. لقد جلبنا أفضل ما في العالم إلى هنا ، وبنينا عليه ، لتحسين حياة شعبنا وتأمين الاستقرار الإقليمي".
وأضاف قائلا : "أودّ التحدّث عن عنصري التعليم والتنوّع اللذين شكّلا العناصر الأساسية لنجاح هذه الرحلة التنموية، وهما الأساس الراسخ لتطورنا المستقبلي في الخمسين عاماً القادمة، مع المبادئ العشرة التي توضح لنا أن نجاحنا المستقبلي- التنمية الاجتماعية والاقتصادية لأمتنا- يعتمد على ممارسة القيم الإنسانية في تطوير رأس المال البشري، التسامح والانفتاح وقبول الآخر. وأعتقد بأنها هذه القيم هي تجسيد حقيقي للجامعة".
وأوضح: "تتمثّل أهداف إكسبو 2020 دبي، الذي افتتح أبوابه للعالم في الأول من أكتوبر، في تعزيز الابتكار والفرص والاستدامة العالمية، ويرسل رسالة مفادها أن مستقبلنا يعتمد على قدرتنا في التعلّم والابتكار، وأن التنوّع هو قوتنا وأن التعاون هو أقوى أداة لدينا".
وأضاف: "كما يتمثّل الدرس الصعب المستفاد من وباء كوفيد-19 في أن التقدم في الطب والعلوم والتكنولوجيا ليس له قيمة تُذكر ما لم يجد المجتمع العالمي القدرة على العمل معاً وتجميع موارده والتعاون في مواجهة التحديات المشتركة. لذلك، في سياق الوباء، يمثل معرض دبي إكسبو 2020 رمزاً للأمل والإلهام. إنه يحتفل بالشفاء وحقيقة أن الزوار من جميع أنحاء العالم يمكنهم السفر إلى شواطئنا. يطلب منهم تبادل الأفكار حول مستقبلنا المستدام. يتطلب منهم التعاون عبر اختلافاتهم. إنه يقودنا إلى الدرس القائل بأن التجديد الاقتصادي والرفاهية الاجتماعية يعتمدان على التنوع والتعليم والعمل الجماعي".
وأشار معالي زكي نسيبة إلى أن التعليم كان يُمثل أولوية لمؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان رحمه الله، وأن من واجب القادة إعداد الجيل القادم لمستقبلهم. كما كان التعليم العالي عنصراً أساسياً في بناء الأمة، ضرورياً لخططنا المستقبلية ومهمّاً لزراعة تراثنا وثقافتنا والحفاظ عليهما. لذا تمّ إنشاء جامعة الإمارات العربية المتحدة في عام 1976، بعد خمس سنوات فقط من تأسيس الدولة.
ومنذ البداية ، كانت جامعة الإمارات العربية المتحدة هي مفهوم الوحدة المكونة من التنوع. حيث جمعت الشباب من كل من الإمارات السبع ، وطالبتهم بالعيش والدراسة معاً. كما وظفت أعضاء هيئة تدريس من جميع أنحاء العالم لإنشاء جامعة شاملة وتعليمية وبحثية مكثفة. وتبنت أفضل الممارسات الدولية وشكلت مجتمعًا أكاديميًا متعدد الثقافات.ويخدم توجه الجامعة العالمي مصالح الدولة، فقد ساعد الإمارات على احتلال مكانتها في العالم، وباعتبارها "جامعة المستقبل" ، فإن لها رسالة واضحة ضمن أجندة التنمية الوطنية.