اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، رئيس لجنة رعاية المقابر الإسلامية في القدس، الحاج مصطفى أبو زهرة، واقتادته للتحقيق.
وذكر شهود عيان، أن قوة من شرطة ومخابرات الاحتلال، اعتقلت أبو زهرة من حي المصرارة المقابل لباب العمود في مدينة القدس المحتلة، حيث يمتلك دكاناً لبيع المواد التموينية.
وقال محامي لجنة رعاية المقابر الإسلامية، مهند جبارة ، إن الاحتلال يخضع الحاج مصطفى أبو زهرة للتحقيق في ما تسمى بـ"غرف 4" في سجن المسكوبية بالقدس.
وذكر جبارة، أن أبو زهرة، توجه صباحاً للمقبرة اليوسفية لفحص إن كانت سلطات الاحتلال استأنفت أعمال التجريف التي تقوم بها في مقبرة اليوسفية بالقدس المحتلة، مشيرا الى أن أبو زهرة أرسل له رسالة، أكد فيها أنه شاهد في محيط المقبرة فرقاً تابعة لبلدية الاحتلال في القدس وما تسمى بـ"سلطة الطبيعة"، الأمر الذي يرجح استئناف أعمال التجريف هناك.
ورجح المحامي أن يكون اعتقال رئيس لجنة رعاية المقابر الإسلامية في القدس، على خلفية نشاطه في الدفاع عن مقبرة اليوسفية، ودور اللجنة القانوني في وقف تجريف ونبش القبور وتدنيس رفات الموتى.
وبحسب المحامي، يتابع أبو زهرة رئيس لجنة رعاية المقابر الإسلامية في القدس، بشكل يومي وعن كثب الانتهاكات التي تقوم بها سلطات الاحتلال في المقبرة، وهو يرافق الإجراءات القانونية التي تقوم بها اللجنة في محاولة لمنع الطواقم الإسرائيلية من دخول المقبرة، خاصة بعد الكشف عن قيام الآليات بنبش القبور وظهور الرفات. وأكد أن الاعتقال استفزازي، ويشكل محاولة لترهيب اللجنة ورئيسها للحد من دورهم في الدفاع عن المقبرة بشكل قانوني.
وأشار إلى أن العمل جارٍ لتقديم استئناف لدى المحكمة المركزية الإسرائيلية في القدس، على القرار الصادر عن "محكمة الصلح"، التي رفضت يوم الأحد الماضي، طلب لجنة رعاية المقابر الإسلامية بالأوقاف الإسلامية في القدس، بوقف عمل بلدية الاحتلال لإقامة حديقة توراتية في مقبرة اليوسفية.
والمقبرة اليوسفية أو كما يطلق عليها المقدسيون "مقبرة باب الأسباط"، هي واحدة من أشهر المقابر الإسلامية والعربية التي يرقد تحت ثراها مقدسيون، ورفات شهداء من الجيشين الأردني والعراقي الذين يقدر عددهم بنحو 300 شهيد شاركوا في حرب 1967.