كشف الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله، اليوم الاثنين، عدد مقاتلي "حزب الله" المدربين والمسلحين.
وأكد نصر الله، في كلمة متلفزة، نقلتها قناة "المنار"، أن عدد مقاتلي "حزب الله" المدربين والمسلحين هو 100 ألف مقاتل، مشيرا إلى أن هؤلاء المقاتلين يتم تجهيزهم للدفاع عن البلد ضد الأعداء.
ووجّه كلامه إلى رئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، قائلا: "إن الهيكل العسكري لحزب الله وحده يضم 100 ألف مقاتل ونجهزهم لندافع عن بلدنا في وجه الأعداء لا للحرب الأهلية"، مؤكدا أن حزب الله له حسابات صحيحة ولديه ثوابت وأخلاق وقيم.
وكان نصر الله وصف، في وقت سابق اليوم، أحداث الطيونة الأخيرة بـ"المفصلية والخطيرة"، مؤكدا أنها تحتاج إلى تحديد موقف. وقال نصر الله، في كلمة له، إن "حزب القوات اللبنانية يحاول إثارة مخاوف عموم المسيحيين لتقديم نفسه كمدافع عن الوجود المسيحي في لبنان"، متهما الحزب بـ"امتلاك ميليشيا مسلحة"، وحمله مسؤولية الأحداث الدامية التي شهدها لبنان الخميس الماضي.
ووقعت أعمال العنف، يوم الخميس الماضي، وبدأت عندما كان الناس يتجمعون للاحتجاج الذي دعا إليه "حزب الله"، ضد القاضي طارق البيطار، الذي يتولى التحقيق في انفجار ميناء بيروت. وقد اعتبر مراقبون تلك الأحداث هي الأسوأ منذ أكثر من عقد وأثارت ذكريات الحرب الأهلية الطائفية المدمرة في البلاد منذ عام 1975.
وبينما طالب رئيس حزب القوات الجيش اللبناني بالكشف عن مكان القناصين الذين اعتقلوهم ودوائر ارتباطاتهم، فقد رد على سؤال حول ما إذا كان وجود عناصر من القوات المسلحة اللبنانية في منطقتي عين الرمانة والطيونة، حيث اندلع إطلاق النار، يعني أن الحادث كان مخططا، بأنهم كانوا موجودين دائما في هذه المناطق.
وقال جعجع إن المنسق الأمني في الحزب اتصل بالسلطات عندما سمعوا أنه تم التخطيط للاحتجاج وطلب وجودا عسكريا مكثفا في المنطقة "لأن أولويتنا كانت أن تمر المظاهرة ببساطة كمظاهرة ولا تؤثر على السلم الأهلي".