افتتحت اليوم الاثنين الدكتورة ليلى غنام محافظ رام الله معصرة سلواد الحديثة الواقعة في بلدة سلواد شمالي مدينة رام الله، بحضور غرفة تجارة وصناعة محافظة رام الله وبالبيرة ممثلة بنائب رئيسها محمد زيد النبالي ومجموعة من أهالي البلدة ومزارعيها، حيث تخلل الافتتاح جولة في المعصرة وكلمة للدكتورة غنام.
خلال الافتتاح أعربت الدكتورة غنام عن أهمية هذا المشروع قائلة “هذا المشروع النوعي يستحق، وهو فخر لسلواد وفلسطين… سلواد التي اشتهرت بمواكبة كل ما هو جديد” كما وأكدت على ضرورة هذا المشروع بماكيناته الحديثة ونقلت التحية لكل الأيد العاملة التي ساهمت في إنجاز هذا المشروع.
معصرة سلواد الحديثة هي واحدة من أقدم معاصر بلدة سلواد شمالي مدينة رام الله المصنفة كمنطقة (ج)، وكانت المعصرة قد تأسست في العام 1976 لتوفر للفلاحين الفلسطينيين في قرى شمالي رام الله خدمات عصر الزيتون. ونتيجة لموقعها واجهت عبر السنين العديد من المعيقات السياسية التي حالت دون تطويرها. وفي هذا السياق يقول مالك المعصرة السيد فضل السلوادي “ليومنا هذا مازلنا ممنوعين من قبل سلطات الاحتلال من التوسيع والبناء، ولكننا استطعنا انتزاع جزء من حقنا بعد جهد سنوات ليتم قبول طلب ترميم المعصرة” ويضيف “منذ بداية هذا العام، عملنا على تطوير خطوط إنتاج المعصرة من خلال استحضار ماكينة تنتج 6 طن من الزيت، مما سيسرع عملية العصر، ويخفف من الفاقد في الزيت على المزارعين. كما وقمنا بتزويد المعصرة بأحدث تقنيات التعبئة والتخزين، من خلال توفير خزانات مصممة خصيصاً لتحافظ على جودة الزيت ونكهته”.
علاوة على ذلك، ستقوم معصرة سلواد الحديثة بإنتاج “زيت زيتون رام الله” بكر طبيعي 100%، بستة أحجام مختلفة، والذي سيتم بيعه في السوق الفلسطيني كخطوة أولى، ومن ثم تصديره إلى العالم. بحيث صرح السلوادي بأنه من المخطط شراء محصول الزيتون من الفلاحين الفلسطينيين لإنتاج هذا المنتج، مما يوفر لهم دخل وسوق لبيع محاصيلهم. وشدد السلوادي على أهمية هذه الخطوة لما فيها من تصدي لهجمات الاحتلال قائلاً “انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، واستراتيجيته الدائمة في مصادرة الأراضي، تجعل من مسؤوليتنا الوطنية أن يكون لنا دور مباشر في دعم المزارعين الفلسطينيين اقتصادياً، ومادياً ومعنوياً”.
ومن المخطط أن يتم تصدير منتج “زيت زيتون رام الله” إلى العالم ليكون رسالة فلسطين إلى العالم أجمع. حيث سيكون لهذه الخطوة دور في دعم الاقتصاد الفلسطيني من خلال توفير فرص عمل للشباب/ات، من خلال الاستعانة بطاقاتهم وقدراتهم العلمية والعملية، في تغطية الموارد البشرية التي تحتاجها المعصرة لتلبي احتياجات السوق المحلي والدولي من هذا المنتج.