الإغاثة الزراعية تطلق حملتها التطوعية “احنا معكم” لقطف الزيتون في القطاع

الإثنين 18 أكتوبر 2021 04:12 م / بتوقيت القدس +2GMT
الإغاثة الزراعية تطلق حملتها التطوعية “احنا معكم” لقطف الزيتون في القطاع



رام الله /سما/

أطلقت جمعية التنمية الزراعية “الإغاثة الزراعية” حملتها التطوعية السنوية “إحنا معكم ” لمساعدة المزارعين في المناطق القريبة من الجدار العازل شرق قطاع غزة وذل في احتفالية تخللها الاهازيج والأغاني التراثية.

وتهدف حملة “إحنا معكم” في عامها الثالث عشر الى مساعدة المزارع الفلسطيني على قطف ثمار الزيتون بمساعدة المئات من المتطوعين وتعزيز صموده والتمسك بأرضه رغم الصعوبات والاشكاليات التي تواجهه لا سيما الاعتداءات الإسرائيلية.

وشارك في الحملة التي من المقرر ان تستمر على مدار أسبوع وتجوب القطاع من الشمال الى الجنوب مخاتير شخصيات اعتبارية ولجان الاحياء وممثلي المؤسسات ذات العلاقة وطلبة وطاقم العاملين في الإغاثة.

وقال مدير عام الإغاثة الزراعية بغزة م. تيسير محيسن، في افتتاح الحملة بخان يونس جنوب القطاع إن حملة ” إحنا معكم ” هي تقليد سنوي لدى المؤسسة ومتطوعيها، وتسعى الى إنجاح موسم الزيتون من خلال مساعدة المزارعين وتعزيز صمودهم والوقوف الى جانبهم في وجه تهديدات واعتداءات الاحتلال وإعادة الاعتبار للعمل التطوعي الجماعي كقيمة رافعة للشعوب وتشجيع المواطنين على العودة لممارسة الاجتماعية الصحيحة واهمها العونة في موسم الزيتون.

وأشار محيسن الذي شارك جموع المتطوعين في قطف ثمار الزيتون الى أن الإغاثة عملت على توفير مدخلات الإنتاج الخاصة بالقطف من سلالم ومفارش وامشاط، والعمل على تقديم إرشادات للمزارعين حول الممارسات السليمة في قطف الزيتون وتخزين وتقليم وطرق العناية بالأشجار.

وأكد على أن الزيتون من أهم المحاصيل التي يتم زراعتها في فلسطين وتشكل مساحة الأراضي المزروعة بالزيتون ما نسبته 66% من المساحة المزروعة مشيرًا الى ان المساحة المزروعة بالقطاع 40الف دونمًا وإنتاج هذا العام 35% من احتياجات القطاع.

وأوضح ان انخفاض الإنتاج يعود لعدة عوامل أبرزها التغير المناخي إضافة الى العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة الذي استهدف مئات الأشجار لاسيما أشجار الزيتون.

ولفت إلى جملة من التحديات التي تواجه قطاع الزيتون في القطاع التي تتمثل في اعتماد المزارعين على الطرق التقليدية في العملية الزراعية بأكملها، وضعف الصناعات التحويلية، وكذلك ضعف النوع الاجتماعي في سلسلة القيمة للزيتون وفقر في منظومة الارشاد الزراعي المقدمة من الجهات المختصة، إضافة الى التغير المناخي وانتشار الآفات وما ينجم عنها من أمراض. ومحدودية الأسواق وعدم السماح بالتصدير.

بدورها قالت نهى الشريف منسقة الاعلام ودائرة المناصرة بالإغاثة على مدار 13عامًا تم تنظيم ما يقارب 260 حملة وطنية لحصاد الزيتون في 200 قرية وتجمع في الضفة والقطاع وتنفيذ 400 يوم عمل تطوعي وقطف نحو 6500 دونم من حقول الزيتون وشارك 8000 متطوع محلى و1500دولى إضافة الى انه استفاد 800مزارع واسرة ريفية من الحملة.

وأشارت الشريف ان هذه الحملة تعزز العونة والتكافل بين المزارعين والمواطنين، مشيرة إلى الاقبال الكبير من قبل المتطوعين لمشاركة المزارعين في قطف زيتونهم.

بدوره أعرب المزارع احمد السمرى عن شكره للإغاثة الزراعية التي قدمت له يد العون وساهمت في قطف الزيتون بطريقة سليمة محافظة فيها على الأشجار لافتا الى انه يتكلف الكثير اثناء جنى الزيتون حيث يستعين بأيدي عامله من الخارج.

وأشار السمرى الى ان التنمية الزراعية قدمت له الارشادات اللازمة لإنجاح زراعة الزيتون إضافة الى المعدات التي يحتاج اليها في العمل.

كما أشاد مخاتير المنطقة بالإغاثة ودورها الريادي والداعم للمزارعين الفلسطينيين في أماكن تواجدهم.