“التعليم البيئي” يدعو لتعميم مبادرة “شجرة للحياة”

الخميس 14 أكتوبر 2021 07:44 م / بتوقيت القدس +2GMT
“التعليم البيئي” يدعو لتعميم مبادرة “شجرة للحياة”



بيت لحم /سما/

 دعا مركز التعليم البيئي / الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة إلى تعميم مبادرة (شجرة للحياة) للمطران سني إبراهيم عازر، رئيس الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة، والتي حث فيها العام الماضي على غرس أشجار بعدد ضحايا الفايروس المستجد في فلسطين.

وأطلق المركز في بيان صحافي لمناسبة يوم البيئة العربي، المصادف غدًا، نداءً للحكومات والأفراد والاتحادات والجمعيات البيئية العربية لتطبيق المبادرة في أقطارهم؛ لما تحمله من دلالات بيئية وإنسانية ووطنية وتنموية، وبخاصة في ظل التغير المناخي المتسارع وموجات الجفاف والتصحر التي يعانيها العالم العربي.

وقال البيان إن تحويل وفيات “كورونا” وإصاباتها الكبيرة في كل دولة ومدينة وتجمع عربي إلى شجرة نابضة بالحياة تعتبر مساهمة في تخليد لذكرى الراحلين، ولدمج البيئي في سياق إنساني وتنموي وصحي.

وأورد البيان إحصاءات عالمية وعربية عن عدد ضحايا الجائحة في العالم ومصابيها، الذين وصلوا إلى نحو 4,9 مليون وفاة و239 مليون إصابة، وفلسطينيا توفي حتى اليوم 4264 وأصيب أكثر من 415 ألفًا، فيما فقدت مصر قرابة 18 ألفًا وأصيب 314 ألفًا، ونحو 23 ألفًا وفاة في العراق وأكثر من مليوني إصابة، وقرابة 11 ألف وفاة و836 ألف إصابة في الأردن.

وأكد المركز أن غرس ملايين الأشجار الأصيلة في العالم العربي بأسماء المصابين والمتوفين سيساهم في تغيير الواقع البيئي، ويحد من التصحر، ويقلل من تداعيات التغير المناخي.

وأشار البيان إلى أن يوم البيئة العربي أعلن خلال المؤتمر الوزاري العربي الأول حول الاعتبارات البيئية في التنمية، الذي عقد في تونس عام 1986، مناسبة هامة للفت الأنظار نحو البيئة، والمساهمة في حماية التنوع الحيوي.

واستعرض المركز التحديات البيئية الأصعب في العالم العربي، والمترافقة مع تحديات هائلة تتعلق بالاستدامة في ظل والنمو السكاني وزيادة الاستهلاك، والنزاعات، ومع استنفاد الموارد وندرتها، وتزايد النزعة الاستهلاكية، والتخريب المرتبط بالنزاعات.

ووفق البيان فإن أبرز التحديات العربية تتصل بالتغير المناخي، وندرة مصادرة المياه وتلوثها، وتلوث المسطحات المائية الكبيرة، ومصادر الطاقة وخاصة الوقود وما يسببه من تلوث، والتصحر والانفجار السكاني، وتراجع الزراعة، والثمن البيئي للصناعة، والتغيرات في المناطق الحضرية، والنمو الهائل لوسائل المواصلات وما يرتبط به من تلوث، والنزاعات الإقليمية، وتراجع الوعي البيئي، وضعف التمويل للمشاريع الخضراء.

وخلص المركز بالإشارة إلى أهداف التنمية المستدامة 2030، التي تشمل معظمها برامج بيئية كتبني الإنتاج والاستهلاك المستدامين، والطاقة النظيفة، والعمل المناخي، والمياه، والحياة في البّر وتحت المياه، داعيًا وسائل الإعلام والمؤسسات التعليمية إلى المساهمة في نشرها وتحقيقها.