استنكرت اللجنة المشتركة للاجئين التدخل الفج غير المسبوق للاتحاد الأوروبي بالمنهاج الدراسي الفلسطيني، والذي يستهدف تزوير الرواية التاريخية للقضية الفلسطينية، وضرب الوعي الفلسطيني للأجيال الصاعدة.
واعتبرت اللجنة المشتركة في بيان صحفي، اليوم الخميس، أن إصرار الاتحاد الأوروبي على التدخل والتغيير والتبديل في المحتوي الدراسي والمصطلحات الوطنيه هو موضوع حساس لشعبنا وهو بمثابة تساوق مع الاحتلال، وخضوع للإملاءات الأمريكية التي كان اتفاق الاطار بين الأونروا والولايات المتحدة تعبيراً مُكثفاً عن حجم هذه المؤامرة.
وأكدت اللجنة أن مطالبة الاتحاد الأوروبي بالتعديل على المنهاج الفلسطيني وتجاهل المنهاج الدراسي في دولة الكيان والبرامج التلمودية المليئة بالكراهية والتي تحرض على القتل وارتكاب المجازر والعنصرية، هو انحياز سافر للاحتلال وللدعاية الصهيونية الكاذبة، وجزء من سياسة الكيل بمكيالين التي تمارس تجاه القضية الفلسطينية.
وأضافت اللجنة المشتركة بأن تدخل الاتحاد الأوروبي بالمنهاج الفلسطيني يُمثل مكافأة للمنظومة اليمينية المتصهينة المتحكمة بالقرار الأوروبي، رغم تقديرنا واحترامنا لمواقف الأحرار في أوروبا المساندين والمتضامنين والداعمين لشعبنا الفلسطيني وحقوقه العادلة.
وأكدت اللجنة أن اشتراط الاتحاد الأوروبي بصرف حصته من الموازنة السنوية للتعليم في الأونروا بإجراء تغييرات على المنهاج الفلسطيني، ابتزاز وانحراف جديد للاتحاد الأوروبي ودوره المنوط به، وخضوع للرؤية الصهيونية ولمخططات تصفية القضية الفلسطينية وضرب الوعي والمحتوي الفلسطيني .
وشددت على حرمة الاقتراب من المنهاج الفلسطيني واعتباره خطاً أحمراً وثابتاً من مقدسات شعبنا، وجزءاً أساسياً من عملية حفظ الذاكرة الوطنية الفلسطينية، وتسويقاً للرواية الفلسطينية ومظلومية شعبنا أمام العالم حتى يتحمل مسؤولياته في إنهاء معاناة شعبنا.
وطالبت اللجنة المشتركة الإتحاد الأوروبي باحترام مبادئ التفويض للأونروا بالالتزام بمنهاج الدول المضيفة.
ودعت إدارة الأونروا والمؤسسات الفلسطينية المعنية إلى عدم الخضوع لهذه الاشتراطات، والتأكيد على ضمان حق شعبنا في الدفاع عن روايته والمحتوي الثقافي والوطني في مواجهة المحتوي الصهيوني المليء بخطاب الكراهية والتمييز العنصري ولغة القتل والمجازر.
وأكدت اللجنة المشتركة أن شعبنا ومجتمع اللاجئين سيقفون بالمرصاد أمام هذه المحاولات للعبث بالمنهاج الفلسطيني، ولن يسمحوا على الإطلاق لأيٍ كان بما فيهم الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية بالانقضاض على الرواية الفلسطينية وذاكرة شعبنا من خلال المنهاج الدراسي الفلسطيني.