حذرت وزارة الخارجية والمغتربين، من نتائج وتداعيات الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون على ثقافة السلام، وفرص الحل السياسي للصراع.
وقالت الخارجية في بيان صحفي، اليوم الثلاثاء، إن رئيس وزراء الاحتلال نفتالي بينت وفريقه من اليمين واليمين المتطرف، يواصلون توظيف الاستيطان في الأرض الفلسطينية المحتلة، ودعم منظمات المستوطنين لتنفيذ المشروع الاستعماري الإسرائيلي التوسعي لضم الضفة، وقضم المناطق المصنفة (ج) بالتدريج، وحرمان المواطنين الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم في تلك المنطقة، بما يشبه إبادة حقيقية للوجود والحياة الفلسطينية فيها، بهدف تحشيد عناصر اليمين المتطرف والمستوطنين وكسب تأييدهم وأصواتهم لتعزيز موقعه الانتخابي.
وأضافت أن بينت يسعى لإقناع جمهور اليمين واليمين المتطرف بأنه ينتمي للاستيطان والمستوطنين أكثر من غيره، ويُقدم شعبنا وأرضه وحقوقه ثمنا دائما لأيديولوجيته الظلامية وطموحاته الشخصية.
وذكرت الخارجية أنه يكاد لا يمر يوم دون أن ترتكب فيه قوات الاحتلال والمستوطنين اعتداء أو جريمة بحق المواطنين الفلسطينيين، خاصة ما تشهده الأرض الفلسطينية المحتلة أثناء موسم قطف الزيتون، والهدف الدائم لمخططات اليمين الإسرائيلي هو المناطق المصنفة (ج)، التي تشكل غالبية مساحة الضفة الغربية المحتلة.
وتطرقت إلى الى جرائم الاحتلال والمستوطنين بحق شعبنا في مناطق عدة من محافظات الضفة، بما فيها الحرب التهويدية المتواصلة على القدس ومقدساتها ومقابرها، بحماية جيش الاحتلال الذي في كل مرة يقمع المواطنين الفلسطينيين وينكل بهم إذا ما هبوا للدفاع عن أنفسهم، في مواجهة المستوطنين.
وأدانت الوزارة تغول جيش الاحتلال والمستوطنين، واستفرادهم بأبناء شعبنا وأرضهم وممتلكاتهم، مؤكدة أنها تتابع يوميا تلك الجرائم الإسرائيلية الرسمية على المستويات كافة، وتعمل على فضحها وشرح أبعادها الخطيرة على فرص تحقيق السلام على أساس مبدأ حل الدولتين.
وأعربت عن استغرابها من صمت المجتمع الدولي، والأمين العام للأمم المتحدة والإدارة الأميركية وقادة الدول التي تدعي الحرص على عملية السلام، ومبادئ حقوق الإنسان مما تتعرض له الأرض الفلسطينية والمواطنون من انتهاكات وجرائم متواصلة على يد قوات الاحتلال.
وطالبت الخارجية الأطراف الدولية كافة بما فيها الإدارة الأميركية بتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية تجاه شعبنا، ووضع حد لمعاناته وسرقة أراضيه، واتخاذ ما يلزم من الإجراءات العملية لتوفير الحماية الدولية له، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية عبر اعتماد آليات ملزمة لإنهاء الاحتلال فوراً.