حمّلت وزارة الخارجية والمغتربين، الحكومة الإسرائيلية، المسؤولية الكاملة والمباشرة عن اعتداءات وانتهاكات وجرائم قوات الاحتلال والمستوطنين بحق أبناء شعبنا ومقدراته، معتبرة أن ذلك يندرج في سياق قرار إسرائيلي رسمي باستبدال حل الدولتين بنظام فصل عنصري بغيض (أبرتهايد) في فلسطين المحتلة.
وأوضحت "الخارجية" في بيان صحفي، اليوم الأحد، أن تواصل هذه الاعتداءات يأتي في سياق دعوة صريحة للفوضى، ودوامة العنف، ويتم تعميقه يوميا بإجراءات وتدابير استيطانية ميدانية على سمع وبصر المجتمع الدولي.
وقالت: إن اعتداءات المستوطنين اليومية تشكل الأداة الأبرز في تكريس الاحتلال وضم الضفة الغربية، وتعتبر إمعانا ممنهجا في حرب الاحتلال المفتوحة على الوجود الفلسطيني في جميع المناطق المصنفة (ج)، وتأخذ في المرحلة الراهنة شكل العدوان على قاطفي الزيتون بالأساس، بهدف قطع العلاقة بين المواطن الفلسطيني وأرضه المهددة بالاستيلاء عليها.
وأشارت إلى أنها تنظر بإيجابية للتصريحات الأخيرة التي أدلى بها الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، والتي أكد فيها أن الإدارة الأميركية تُعارض النشاط الاستيطاني الإسرائيلي بشكل واضح، وتعتبره إجراءً أحادي الجانب، كما عبر فيها عن رفض الإدارة لعمليات الضم وهدم المباني والإخلاء والتحريض على العنف، مؤكدا تمسكها بحل الدولتين عبر المفاوضات.
وأوضحت الخارجية أن هذا الموقف الأميركي والمواقف الدولية المماثلة بشأن الاستيطان غير كافية، ما لم يتم ترجمتها إلى خطوات عملية، وضغوط حقيقية، كفيلة بضمان وقف الاستيطان، وجميع الإجراءات أحادية الجانب التي تمارسها إسرائيل بجيشها ومستوطنيها، لعرقلة أية جهود سياسية تُمهد لحل الصراع بالطرق السياسية السلمية.
وطالبت، المجتمع الدولي والإدارة الأميركية ببذل ما يكفي من الجهود لتوفير الحماية لشعبنا، وتنفيذ إرادة السلام الدولية التي تتمثل بقرارات الشرعية الدولية.