دخل الأسير محمد الطوس 65 عامًا، أمس الأربعاء، عامه الـ37 على التوالي وهو ثالث أقدم أسير فلسطيني في سجون الاحتلال، واعتقل عام 1985، على خلفية مقاومته للاحتلال، وأصيب في حينه إصابات بليغة، وصدر بحقه حُكم بالسّجن مدى الحياة.
وقال نادي الأسير في بيانٍ تلقّت (سما) نُسخةً منه، قال إنّ الأسير الطوس من بلدة الجبعة قرب بيت لحم، الواقعة بالضفّة الغربيّة المُحتلّة، وهو من الأسرى القدامى المعتقلين منذ ما قبل توقيع اتفاق أوسلو، وعددهم 25 أسيرًا أقدمهم الأسيران كريم يونس وماهر يونس، وهما من قرية عارة داخل ما يُطلق عليه الخّط الأخضر.
وأشار بيان نادي الأسير إلى أنّ الأسير الطوس واجه خلال سنوات اعتقاله، عمليات تنكيل وانتقام على كافة المستويات، فعدا عن الإصابات الخطيرة التي تعرض لها خلال عملية اعتقاله برصاص قوات الاحتلال، والتحقيق الطويل والقاسي معه، فقد هدم الاحتلال منزل عائلته ثلاث مرات.
ورفض الاحتلال الإفراج عنه في كافة صفقات التبادل والإفراجات التي تمّت على مدار سنوات اعتقاله، إلى جانب رفاقه من الأسرى القدامى وكان آخرها عام 2014، حينما رفض الاحتلال الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى في حينه وهو من بينهم.
وبعد عام على رفض الاحتلال الإفراج عنه تفاقم الوضع الصحي لزوجته “أم شادي” ودخلت بغيبوبة لمدة عام كامل إلى أن توفيت عام 2015 دون أنْ يتمكن من وداعها.
ويذكر أنّ للأسير ثلاثة أبناء وهم شادي وحينما اعتقل كان يبلغ من العمر ثلاث سنوات، وابنته فداء وكان عمرها سنة ونصف، وابنه الأصغر ثائر ولد وهو مطارد ولم يتمكن من رؤيته إلّا من خلال زيارات السجن، واليوم للأسير عشرة أحفاد تحرمهم سلطات الاحتلال من رؤيته على اعتبار أنهم من الدرجة الثانية في العائلة.
يُشار إلى أنّه في الذكرى الـ37 لاعتقاله تمّ إطلاق كتابه “عين الجبل”، يروي فيه حكايته.


