صرح قائد لواء الجنوب في الشرطة الإسرائيلية الميجر جنرال بيترس عامار، أن العنف في المجتمع البدوي خلال عملية "حارس الأسوار" كان غير مسبوق.
يُشار إلى أن الجنرال الإسرائيلي يقصد هنا بالعنف في المجتمع البدوي، المقاومة غير المسبوقة التي أظهرها فلسطينيو الداخل من البدو خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة.
وبحسب قناة "كان" العبرية، أضاف عامار خلال نقاش في لجنة الداخلية بالكنيست أن الطرق كانت مليئة بالأحجار والزجاجات وحتى أعمدة الإنارة تم إسقاطها خلال العملية العسكرية على غزة.
وكشف الجنرال الإسرائيلي أنه تم تقديم لوائح اتهام خطيرة ضد 135 معتقلًا من فلسطينيي الداخل.
وفي سياق متصل، أشار عامار إلى أن الشرطة الإسرائيلية "تعمل دون هوادة على محاربة العنف وضبط السلاح في المناطق البدوية"، وفق تعبيره.
يشار إلى أن عددًا من مدن الداخل الفلسطيني (المجتمع العربي) شهدت احتجاجات واشتباكات بين فلسطينيين وأفراد الشرطة الإسرائيلية ومستوطنين إسرائيليين، على خلفية عملية "حارس الأسوار" التي شنتها إسرائيل ضد قطاع غزة في شهر مايو من العام الجاري، والاعتداء على المواطنين الفلسطينيين في حي الشيخ جراح والمسجد الأقصى في مدينة القدس.
واندلعت العملية العسكرية ضد غزة يوم الاثنين 10 مايو 2021، نتيجة الأحداث التي شهدها حي الشيخ جراح والمسجد الأقصى والأحداث العنيفة التي وقعت حينها بعد اقتحام الآلاف من أفراد الشرطة الإسرائيلية المسجد الأقصى وأسفرت عن إصابة أكثر من 331 فلسطينيًا.
وأصدرت "كتائب القسام" -الجناح المسلح لحركة حماس- آنذاك بيانًا تُمهل فيه إسرائيل حتى الساعة السادسة مساءً لسحب قواتها من المسجد الأقصى وإطلاق سراح المعتقلين.
وعند الساعة السادسة مساء أطلقت "كتائب القسام" رشقة صاروخية باتجاه المستوطنات الإسرائيلية في مدينة القدس بعد انتهاء المهلة التي حددتها وعدم استجابة إسرائيل لمطالبها، وقد أطلقت على العملية العسكرية اسم "معركة سيف القدس"، في حين أطلقت عليها إسرائيل اسم "عملية حارس الأسوار".
