شارك المئات في وقفة جماهيرية أمام مقر الأمم المتحدة بمدينة غزة دعت إليها الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وحركة الجهاد الإسلامي، اليوم، دعماً واسناداً للأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وإدانة لجريمة الاغتيال النكراء في جنين والقدس، بحضور ممثلي القوى الوطنية والإسلامية ولجنة الأسرى وعدد من الفعاليات المجتمعية.
وأكد عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية ومسؤولها في محافظة غزة عبد الحميد حمد، أن دماء شهداء جنين والقدس لن تذهب هدراً وستبقى القضية التي استشهدوا من أجلها حية في الضمائر، وأن المقاومة ستتواصل حتى دحر الاحتلال ونيل الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة.
ودعا حمد، الأمم المتحدة لتحمل مسؤوليتها القانونية والإنسانية انطلاقاً من القرارات والمواثيق الدولية التي دعت إلى تطبيق اتفاقيتي جنيف الثالثة والرابعة في معاملة الأسرى بالسجون والمعتقلات معاملة أسرى حرب.
وأشار حمد إلى أن "الحركة الوطنية الأسيرة وجماهير شعبنا فقدوا الشهيد حسين مسالمة الذي أستشهد جراء سياسة الإهمال الطبي نتيجة مماطلة مصلحة السجون في تقديم العلاج والرعاية الصحية له". مضيفاً أن: "226 أسيراً داخل سجون ومعتقلات الاحتلال استشهدوا جراء الإهمال الطبي، فيما المئات استشهدوا بعد الإفراج عنهم، فيما يزال أكثر من 600 أسير وأسيرة داخل سجون الاحتلال يعانون من أمراض مزمنة، ويقبع داخل السجون والمعتقلات 4850 أسير قضى الكثير منهم جلّ عمرهم داخل سجون الاحتلال، ومن بينهم 43 أسيرة و225 طفل قاصر و450 معتقل إداري في سجون الاحتلال وفي العزل الانفرادي".
وأوضح القيادي في الجبهة أن عملية نفق الحرية والطريق إلى القدس في سجن جلبوع للأسرى أحدثت زلزالاً اجتاح المؤسسة الأمنية بكل فروعها. لافتاً إلى أن هذه المحاولة الشجاعة ليست المرة الأولى ولا الأخيرة التي تبدع فيها الحركة الاسيرة في إنجازاتها النضالية. فقد كرس رمز الحركة الوطنية الاسيرة الشهيد الرفيق عمر القاسم عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية تقاليد متقدمة في تنظيم حياة الأسرى، مما حوّل السجون إلى جامعات للعمل الوطني تساهم في صقل وتطوير الاستعداد النضالي للأسرى، وتحويل ساحة الأسرى إلى ميدان رئيسي للنضال.
وشدد عبد الحميد حمد في كلمة باسم الجبهة الديمقراطية وحركة الجهاد الإسلامي أن عملية نفق الحرية وضعت قضية الأسرى على بساط البحث وأعادت الاهتمام بها ما يتطلب إدراجها بنداً دائماً على جدول أعمال الحركة الوطنية والسلطة الفلسطينية .
وأشار حمد إلى أن الهجمة الشرسة وغير المسبوقة لمصلحة السجون والاجهزة الأمنية في دولة الاحتلال على الاسرى، وخاصة الأسرى الستة بعد إعادة اعتقالهم. مضيفاً: "لم تتوقف هذه الممارسات عند هذا الحد، حيث قامت ما تسمى مصلحة السجون بسحب منجزات الحركة الأسيرة وعزل المئات من الأسرى، واستمرار حملة التنقلات بحق عدد واسع منهم مما دفع بالأسرى للقيام بخطوات تصعيدية ضد ما تقوم به مصلحة السجون".
وأكد حمد أهمية وحدة الحركة الاسيرة داخل السجون والمعتقلات في معركتهم ضد ما تسمى "مصلحة السجون"، من أجل انتزاع مطالبهم العادلة والمشروعة بالحياة الكريمة والرعاية الصحية وإعادة الحياة الاعتقالية لما كانت عليه قبل عملية نفق الحرية بما فيه إنهاء عزل أسرى حركة الجهاد الإسلامي .
ودعا القيادي في الجبهة كافة وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي لتسليط الضوء على معاناة الأسرى والحفاظ على وحدة الحركة الأسيرة في مواجهة ممارسات ما تسمى "مصلحة السجون" والتي تحاول النيل من صمود أسرانا. مؤكداً أهمية الارتقاء بدور مؤسسات السلطة ومنظمة التحرير الفلسطينية من أجل العمل على تدويل قضية الأسرى في المحافل الدولية والقانونية ومنصات القضاء الدولي وخاصة الأسرى الأطفال والنساء وأسرى العزل الإنفرادي والإهمال الطبي .
وختم عضو اللجنة المركزية للجبهة كلمته مؤكداً على ضرورة العمل من أجل تحرير الأسرى وإطلاق سراحهم بكل الوسائل، مثمناً موقف فصائل المقاومة بالاعلان عن تمسكها بتحرير الأسرى الستة وذوي المحكوميات العالية ضمن أي صفقة تبادل قادمة.