بينيت يعتزم تجاهل "إنذار" الرئيس عباس في الأمم المتحدة

الأحد 26 سبتمبر 2021 09:34 ص / بتوقيت القدس +2GMT
بينيت يعتزم تجاهل "إنذار" الرئيس عباس في الأمم المتحدة



القدس المحتلة / سما /

قال المحلل السياسي في صحيفة "يديدعوت أحرونوت"، ناحوم برنياع، اليوم الأحد، فإن "القضية الفلسطينية ستحتل مكانا ضئيلا في الخطاب" الذي سيلقيه بينيت أمام الجمعية العامة، وأنه "لن يدخل في عراك مع أبو مازن حول إنذاره، ومعظم خطابه سيتمحور حول إسرائيل، إنجازاتها، وما يمكن للعالم أن يتعلم منها في مكافحة كورونا، في العلوم وفي الاقتصاد".

من جانبه، اعتبر المحلل السياسي في صحيفة "يسرائيل هيوم"، أمنون لورد، أن "الموضوع الأساسي في خطاب أبو مازن مرة أخرى هو المحكمة في لاهاي وحلبة القانون الدولي كلها. وربما خلافا لادعاءات خبراء قانون مختلفين، فإن إستراتيجية ’حرب القانون’ أكثر نجاعة وأكثر فتكا أيضا".

وأضاف لورد أن "بينيت يقول إنه لن يلتقي مع أبو مازن، لكن ’الرئيس الفلسطيني’ الذي يفتقر لقوات وعديم الشرعية، لأنه يصعب تذكر متى جرت الانتخابات الأخيرة في السلطة الفلسطينية، يمسك بطاقة بيده، وهي الحركة الدولية لحرب القانون. ووصف هنري كيسنجر حرب القانون بأنها "حركة غير مسبوقة في الماضي’".

وأشار لورد إلى أنه "في مؤتمر دوربان الأصلي، قبل عشرين عاما، وُصفت حرب القانون كوسيلة مركزية لعزل إسرائيل ونزع الشرعية عنها، وفيما الهدف النهائي هو ’بوليتيسايد’، أي القضاء على دولة إسرائيل".

وتابع لورد أن "أبو مازن استخدم في خطابه لغة إصدار أمر تجاه إسرائيل، المطالبة بالانسجاب. وبإمكان رئيس الحكومة بينيت في خطابه، غدا، أن يستغل الفرصة ويضع تحديا أمام الهيئات الدولية والمحلية في إسرائيل، الذين استسلموا لإستراتيجية حرب الإرهاب الدولية".

واعتبر أن "أبو مازن بدأ يتحاور مع من لديهم الاستعداد للقائه. ونشر وزير الخارجية، يائير لبيد، مؤخرا خطة سلام تحت غطاء إعادة إعمار قطاع غزة. ويوجد فيها عناصر لتحسين مكانة السلطة الفلسطينية الدولية، وإعادة حكمها على غزة مجددا، والانتقال الآمن كمشروع مواصلات يقسم النقب في الطريق من القطاع إلى مناطق السلطة الفلسطينية".

وتابع أن "إسرائيل تحت حكومة لبيد – بينيت فقدت الزخم السياسي لعهد نتنياهو. والموضوع السياسي في الحكومة يستند إلى الستاتيكو. على عدم التقدم. وأبو مازن شدد في خطابه على أنه ينبغي العودة إلى الفترة التي سبقت الرئيس ترامب".

وادعى لورد أن "خطة ترامب، كانت عمليا الاحتمال الوحيد الأكثر واقعية لتقدم سياسي حقيقي في المستوى الإسرائيلي – الفلسطيني. وفي الوضع الذي فيه يخرج بينيت نفسه من المباراة، ليس لديه حتى القدرة التي لدى حارس مرمى أو أحد لاعبي الدفاع من أجل ركل الكُرة السياسية نحو الجمهور. ومنفذ المباراة هو وزير الخارجية لبيد، والكرة لديه".