اقتربت الليرة التركية من أدنى مستوياتها على الإطلاق، امس الجمعة، مع نزوح المستثمرين الأجانب. لكن تصيد صفقات بالسوق المحلية حد من الخسائر بعد يوم من قرار للبنك المركزي غير متوقع بخفض أسعار الفائدة.
ولم تُقدم مؤشرات تذكر بشأن إلى أي مدى يمكن أن تنخفض، بحسب ما أوردت رويترز.
وانخفضت العملة التركية -وهي عرضة للتقلبات الحادة والتباطؤ بالأسواق الناشئة منذ عدة سنوات- 1% إلى 8.855 مقابل الدولار بحلول الساعة 07:49 بتوقيت غرينتش قرب أدنى مستوى لها بلغته في يونيو/حزيران الماضي عند 8.880 ليرات.
كما تراجعت أمس عندما خفض البنك سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 100 نقطة أساس إلى 18% رغم ارتفاع التضخم، مما يعني تقديم تحفيزات سعى إليها الرئيس رجب طيب أردوغان منذ فترة طويلة وعزز مخاوف المحللين بشأن التدخل السياسي، وفق تعبير رويترز.
وقفز التضخم في تركيا بشكل غير متوقع إلى 19.25% الشهر الماضي. إلا أن محافظ "المركزي" شهاب قاوجي أوغلو أعلن، في وقت سابق من الشهر الجاري، أن البنك سيحول تركيزه إلى التضخم الأساسي الذي يستثني العناصر سريعة التغير مثل الأغذية والطاقة.
ولم يقدم "المركزي" مؤشرات تذكر بشأن المسار المستقبلي للسياسات النقدية، لكن سوسيتيه جنرال (Société Générale) وباركليز (Barclays) وجي بي مورغان (JPMorgan) وغولدمان ساكس (Goldman Sachs) توقعت المزيد من الخفض بأسعار الفائدة خلال الأشهر المقبلة.