أعلنت جامعة الإسراء عن تدشين مدينة الإسراء الطبية، تحت رعاية فخامة الرئيس محمود عباس "أبو مازن"، رئيس دولة فلسطين.
جاء ذلك خلال حفل تدشين مدينة الإسراء الطبية في قاعة الدكتور الراحل إبراهيم الحساينة في مقر الجامعة الرئيس بمدينة الزهراء، بحضور السيد أحمد حلس "أبو ماهر" ممثل السيد الرئيس محمود عباس، والمهندس عمر الهندي رئيس مجلس إدارة الجامعة، والأستاذ الدكتور عبد الخالق الفرا رئيس الجامعة، ولفيف من الوزراء والمحافظين ورؤساء الجامعات، وممثلي الهيئات الدولية والحكومية والمحلية والمؤسسات الطبية والإعلامية والصحافية والمجتمع المدني والشخصيات الوطنية والاعتبارية، وأعضاء مجلس إدارة الجامعة.
من جهته نقل السيد أحمد حلس تحيات رئيس دولة فلسطين السيد الرئيس محمود عباس، مؤكدًا حرصه الكبير على التعليم في فلسطين واهتمامه بجامعة الإسراء المؤسسة العلمية الأكاديمية الوطنية حتى تكون النموذج الذي يتطلع له شعبنا، ويحقق أهدافه بالنهوض والتقدم والرقي. وقال السيد حلس: "نلتقي اليوم في القاعة التي تحمل اسم الدكتور إبراهيم الحساينة، الاسم الذي يعني الكثير من الإصرار ومن الوفاء والاستمرار، فهذا الرجل حرص على ترك بصمة تؤسس لمستقبلٍ واعد، وترك من خلفه من يحمل هذه الرسالة وينهض بها، كي تبقى جامعة الإسراء في طريقها لتحقيق الأهداف التي ترنو إليها".
وأكد حلس أن جامعة الإسراء إضافة نوعية للمسيرة العلمية والأكاديمية الفلسطينية في الوطن، فهي جامعة تعطي نموذجًا راقيًا في التطلُّع نحو الأفضل.
وأضاف: "جامعة الإسراء وهي تدشن اليوم مدينة الإسراء الطبية، فإنها تضع يدها على قضيةٍ، شعبنا بأمس الحاجة إليها، خاصة في قطاع غزة، فالمدينة الطبية تساهم في التخفيف من معاناة شعبنا وتوفير الخدمة الطبية على أرض القطاع، وهو هدف سعى له كل الحريصين وكل الأوفياء".
وتابع السيد حلس: "نحن نتطلع لأن نرى قريبًا هذا الصرح وهذه القلعة العلمية الطبية الأكاديمية تقوم بأهدافها ودورها المنوط بها، ونحن على يقين بأننا قريبًا جدًا سنشهد طلبة الطب بمختلف تخصصاتهم يلتحقون بجامعة الإسراء ويتعلمون في مدينتها الطبية".
وفي ختام كلمته توجه بالتحية للعاملين في هذا الصرح العظيم من مجلس الإدارة ومجلس الجامعة والعاملين بمختلف مسمياتهم، ولطلبة هذه الجامعة وطالباتها، قائلًا إن السيد الرئيس محمود عباس يحرص دومًا أن يقدم كل ما يمكن تقديمه لهذه المؤسسة ولغيرها من المؤسسات حتى تنهض وتستطيع مواجهة العقبات كافة، لأن هذا الجهد والعمل يهدف لبناء دولة فلسطين التي تطلَّع لها الشهداء والأسرى، ويعمل من أجلها كل أبناء شعبنا.
من جانبه قال الأستاذ الدكتور عبد الخالق الفرا رئيس الجامعة، إن المدينة الطبية ستقام على مساحة 27 دونمًا ومن المقرر أن تضم جميع التخصصات الطبية، مضيفًا: "إننا نسعى لأن تصبح مدينة الاسراء الطبية كحاضنة طبية هي الأضخم في الوطن".
وأوضح أ.د. الفرا خلال كلمته، أن "المدينة الطبية تحتوي على العديد من الأقسام الطبية التخصصية مثل "قسم القلب والقسطرة، وقسم الباطنة، وقسم النساء، وقسم الجراحة العامة، وقسم الأورام وأمراض الدم، إضافة إلى أقسام المختبرات والأشعة التشخيصية، كما تحتوي المدينة الطبية على مركز الصناعات الدوائية، ومستشفى الأسنان التخصصي، ومركز الأبحاث، ودار الاستشفاء والنقاهة". وأشار إلى أن إنشاء المدينة الطبية لجامعة الإسراء وما تحتوي من أقسام تخصصية متنوعة سيساهم في تخفيف معاناة أبناء شعبنا، وتساعد في حل الكثير من الاختناقات العلاجية في قطاع غزة، قائلًا "إن ما نعيشه اليوم من لحظات فخر واعتزاز هو نتاج عقولٍ مستنيرةٍ فكرت وخططت وأبدعت".
وأضاف أ.د. الفرا: "إن الجامعة تشق مسيرتها الأكاديمية وطريقها نحو الريادة والتميز بخطى ثابتة ومدروسة وفق رؤية وفلسفة تتسم بالعمق والشمولية، وتتسع للأبعاد الوطنية والإسلامية والقومية والعالمية كافة". يُشار إلى أن وزيرة الصحة الدكتورة مي الكيلة وضعت حجر الأساس لمدينة الإسراء الطبية في شهر أغسطس من العام الماضي برعاية كريمة من دولة رئيس الوزراء د. محمد اشتية، وبجهد كريم من معالي وزير العالي والبحث العامي أ.د. محمود أبو مويس.
