يوما بعد يوما تداهمنا تعقيدات الحياة ،تقض مضاجعنا ،وتربكنا ،وتجعلنا أسرى لمنعطفاتها ،وغدا المواطن الفلسطينى فى حيرة من أمره ،الأمر الذى يجعلنا ان نغادر الكثير من اساليب التفكير التى لا تتناغم مع متطلبات العصر وهنا نتساءل : ،أما آن الأوان ان نكون صادقين مع أنفسنا ومع ابناء مجتمعنا ؟!!! أما آن الأوان ان نغير الكثير من سلوكياتنا وعاداتنا ،التى أثقلت كاهلنا واصبحت عبئا ثقيلا ؟!!!
الهموم كثيرة والأوجاع تزداد يوما بعد يوم !!!
،اذن ما العمل ؟
لقد واجه شعبنا الكثير من الأزمات فى كل محطات نضاله ،وبفضل الله خرج شامخا عزيزا ،وهنا تداهمنا اسئلة كثيرة :
أما آن الاوان ان نغير من استراتيجيتنا واساليب معيشتنا ؟
أما آن الأوان ان نغير الكثير من عاداتنا وتقاليدنا ؟ أما آن الأوان ان نخفف من تضخم الأنا ؟
أما آن الأوان ان نحاور بعضنا البعض وعلى قاعدة الايمان بالآخر ؟
أما آن الأوان إن نغادر مربع الحزبية التى أثقلت كاهلنا ؟
وللانصاف نقول ،ان شعبنا العظيم شعب مناضل وعريق قدم وبعض عاداتنا فيها عبق الأصالة والابداع ،
واليوم ضاقت بنا الأرض بما رحبت ،فالمحتل يزداد قسوة وبشاعة واجراما ،والنظام العربى الرسمى غادر مربع دعم قضيتنا واسنادها ،ولم يتبق لنا الا ان نحاور انفسنا وان نرسخ خطاب المحبة والمودة والوحدة والتكافل الاجتماعى ،خاصة واننا شعب مبدع وخلاق فى ايجاد الحلول لازماتنا
هل وصل بنا الأمر ان نبقى أسرى للانقسام البغيض ؟ وهل خطاب الوحدة ومحاورة انفسنا بشكل متحضر اصبح من المستحيل ؟
كيف واجهنا المحتل موحدين متضامنين فى الانتفاضات التى جسدت ابداع الفلسطينى فى كل بقاع الأرض ؟واين مثقفو وكتاب شعبنا ؟
فى كل يوم تناقش عشرات من رسائل الماجستير والدكتوراه ،وللاسف حالنا يزداد سوءا ،حيث لم يبادر اخوتنا فى طرح فكرة لانقاذ المجتمع
لقد حطمت الحزبية كل مناحى حياتنا ،حتى وصلت الى رياض الأطفال
القضية يا سادة فى منتهى الاهمية واذا لم يتصد مثقفو الأمة لهذه الاشكاليات فسنذهب الى الهاوية
ليس امامنا مفر الا ترسيخ خطاب الوحدة الوطنية التى هى صمام الامان لمعالجة كافة أوجاعنا وهموننا
وللانصاف أقول ان السيد الرئيس بذل جهودا مضنية لارساء الوحدة واجراء الانتخابات ،لينتخب الشعب ممثليه وهو صاحب القرار ،وللاسف اصطدمت جهوده بعناد الذين رسخوا الحزبية !!!!
افشوا المحبة
ارسوا خطاب الوحدة الوطنية
تكافلوا ....
كثيرة هى همومنا واوجاعنا ،احتلال ،ووباء ،وانقسام بغيض
المحتل ينهب الارض تحت جنح الظلام والقدس تهود والمستوطنات تزداد يوما بعد يوم و التطبيع يتسارع وبشكل جنونى واسرانا الابطال يئنون من ظلم المحتلين والوباء احكم قبضته واستوطن فى محافظاتنا بسبب اللامبالاة والاهمال ...
شمروا عن سواعدكم وابحثوا عن العلاج ،فشعبنا بخير ومبدع فى كل شيء
وتظل الاسئلة المشروعة
الى متى ؟