قائد بجيش الاحتلال يحذر: "المجتمع الاسرائيلي يتفكك أمامنا".. ووصلنا إلى ذروة البهائمية

السبت 18 سبتمبر 2021 04:19 م / بتوقيت القدس +2GMT
قائد بجيش الاحتلال يحذر: "المجتمع الاسرائيلي يتفكك أمامنا".. ووصلنا إلى ذروة البهائمية



القدس المحتلة /سما/

 وجه عميد احتياط في الجيش الإسرائيلي تحذيراً من خطورة الأوضاع الداخلية في "المجتمع الإسرائيلي"، على مستقبل الدولة، وسط احتمالات تطور حالة "التشتت والانقسام" لتصبح تهديداً وجودياً.

وأشار العميد "أورن أفمان"، في تقرير على صحيفة "معاريف"، إلى عدة أزمات عصفت بالمجتمع الاسرائيلي، بينها كورونا وتكرار الانتخابات عدة مرات خلال شهور، والجولة القتالية الأخيرة مع المقاومة في غزة، واعتبر أنها كشفت كثيراً من مشاكل الإسرائيليين.

واعتبر أن المجتمع الإسرائيلي "يتفكك"، وقال: "ها هي الأبقار المقدسة تُذبح واحدة تلو الأخرى ولن يطول الوقت حتى يصلنا الدور في نهاية الأمر، لقد وصلنا إلى ذروة البهائمية حينما رقصت جهات سياسية على دماء الجندي الذي قُتل على حدود غزة واستغلت الجنازة لتوجيه انتقادات لرئيس الحكومة ولقيادات الجيش التي أرادت التعبير عن تضامنها مع العائلة، بل وصلت إلى حد التحريض ضد الجيش وتعليماته على صفحات التواصل الاجتماعي".

وأكد أن ما وصفها "بالأبقار المقدسة" التي مثلت قواسم مشتركة بين الإسرائيليين، "تمر الآن في وضع مزرٍ ومخيف"، حسب وصفه. وقال: "السلطات لن تتمكن من القيام بواجبها في حال فقدت قاعدتها الشعبية". 

وفي رسالة لقيادة الجيش الاسرائيلي، قال إن "فقدان ثقة المجتمع بالجيش والانتقادات التي توجه لقيادته ستسلب منه القدرة على تنفيذ مهامه العسكرية".

وكشف عن ظاهرة تنمو في صفوف الجيش الاسرائيلي، وهي "القبلية"، حسب وصفه، وأوضح: "بين قبيلة الضباط الكبار وقبيلة الضباط الصغار، وقبيلة الوحدة 8200، وقبيلة الجيش الاحتياط وقبيلة النظامي والدائم، وما سيترتب عليها من هروب المميزين من الجيش وبقاء الفاشلين".

واعتبر أن الخطة التي أعدها رئيس أركان جيش الاحتلال، أفيف كوخافي، لتطوير الجيش المعروفة باسم "تنوفا"، جيدة، لكنها "لا تنسجم مع التغيرات التي طرأت على أرض الواقع، لأن التهديد الداخلي بات أكثر خطورة من التهديد الخارجي؛ لأن شعور المواطن الإسرائيلي بالأمن لا يتعلق بالتهديد النووي الإيراني، بل بفقدان الأمن الشخصي الناتج عن أجواء العنف التي يعيشها المجتمع والجرائم والظواهر السلبية سواء على الطرق أو في المؤسسات، عدا عن حالة الاستقطاب السياسي التي وصلت إلى مرحلة البهائمية".