يسرائيل هيوم تتساءل: هل يريد لابيد “إحياء الموتى” و”أفغنة” المرحلة.. بخطته الجديدة؟

الأربعاء 15 سبتمبر 2021 10:19 م / بتوقيت القدس +2GMT
يسرائيل هيوم تتساءل: هل يريد لابيد “إحياء الموتى” و”أفغنة” المرحلة.. بخطته الجديدة؟



القدس المحتلة /سما/

إسرائيل اليوم - بقلم: أمنون لورد                           "ها هو مشروع بناء الأمة وتحسين الاقتصاد والأمن والديمقراطية في دولة "الإرهاب"، ينتهي بالتحطم. كان هناك إجماع حول المشروع الفاشل الذي استغرق عشرين سنة؛ فالقوة العظمى في المعمورة، إلى جانب حلفائها المتطورين، غير قادرين على فرض أو تطوير مشروع كهذا في العالم الثالث، وبالتأكيد ليس في بلاد إسلامية… والمقصود أفغانستان.

والآن، يأتي وزير الخارجية يئير لبيد ليعرض خطة “الاقتصاد مقابل الأمن” لقطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس، ويكرر الفكرة ذاتها في هذه الطريقة المبدئية. في أيام أكاذيب لفك الارتباط عام 2005 حلم شمعون بيرس وجيمز ولفنزون بشيء مشابه، وهكذا أيضاً عيبال جلعادي وأذكياؤه. والنهاية معروفة: “جولات عنف”، كما يسمي وزير الخارجية الهجمات الصاروخية والأعمال الإرهابية التي تجري في غزة.

ينبغي القول بأن هناك جانباً إيجابياً واحداً في خطة لبيد – بينيت، فالوزير لبيد يقول إن بينيت وغانتس على اطلاع، ويؤيدان خطته. إذا اضطرت إسرائيل للسير إلى معركة كبيرة أخرى في غزة، فالواجب إعداد سياسي ودبلوماسي لخطوة عسكرية. ولهذا، يعدّ نشر خطة لبيد مبادرة إيجابية. وعلى حد قول لبيد: على الجمهور أن يعرف بأننا “قلبنا كل حجر”. تعبير مأخوذ من قاموس أحد الخبراء في تحطيم النظام الأمني، إيهود باراك.

في الخطة عدة نقاط خطيرة تشعل أضواء حمراء: في المرحلة الثانية، ستكون السلطة الفلسطينية مشاركة كجهة تنفيذ ورقابة، وستكون في إطار نص ضمن قرار مجلس الأمن.

في مكان آخر، جاء التعبير بأن “إذا قبلت حماس شروط الرباعية” (من الشائق أن نعرف عدد المراسلين السياسيين الذين يتذكرون ما هي الرباعية)، فستكون المصيبة السياسية التي هرب منها ارئيل شارون نحو فك الارتباط. إضافة إلى ذلك، انبعث المعبر الآمن من جديد مثل الوحش من فيلم رعب، ويسمى لدى لبيد “مشروعاً مواصلاتياً للربط بين قطاع غزة والضفة”.

لقد حذر مثقف وطني في محفل مغلق، قبل بضعة أشهر، من أن حكومة بينيت-لبيد تسير نحو خليط من الحرب في غزة وخطة المعبر الآمن. تبدو الحرب منطقية، أما المعبر الآمن؟ فالويل.