تظاهر جمع كبير من المواطنين، اليوم، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمحافظة خانيونس جنوب قطاع غزة، دعماً وإسناداً للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بدعوة من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بمحافظة خانيونس.
رفع المتظاهرون صور أسرى نفق الحرية الذين تم اعادة اعتقالهم، ولافتات كتب عليها شعارات «تحميل سلطات الاحتلال المسئولية الكاملة عن حياة أسرى نفق الحرية»، وأخرى «تطالب مجلس حقوق الانسان بالزام اسرائيل بتطبيق اتفاقية جنيف»، فيما علت حناجر المشاركين بهتافات منددة بأساليب التنكيل والتعذيب للأسرى وأخرى متضامنة مع الأسرى ومنها «شعب بلادي عليّ الصوت أسرى النفق عم بتموت».
من جهته، أوضح عضو القيادة المركزية للجبهة الديمقراطية الرفيق خميس عاشور، أن ممارسات إرهاب الدولة المنظم ضد الأسرى البواسل في سجون الاحتلال وخاصة أسرى نفق الحرية الذين جرى إعادة اعتقالهم بعد انتزاع حريتهم عنوة عن الاحتلال، بشتى أنواع التعذيب والتنكيل، يؤكد هشاشة المنظومة الأمنية الإسرائيلية، وتعبر عن غيظ الاحتلال من انتزاع الأسرى لحريتهم.
وقال عاشور في كلمة الجبهة الديمقراطية إن «إرادة الأسرى كانت أقوى من إرادة السجان وصلف السجن». مضيفاً «إعادة اعتقال بعض من أسرى سجن جلبوع لن يمحي آثار الضربة والفضيحة التي مُنيت بها المنظومة الأمنية لدولة الاحتلال التي طالما تتباهى بها أمام العالم أجمع وتعمل على تسويقها للعديد من الدول في العالم وخاصة دول الجوار».
وحمل القيادي في الجبهة الديمقراطية الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى في سجون الاحتلال وخاصة الأسرى الأربعة الذين أعيد اعتقالهم، وخصوصاً بعد روايتهم لمحامي هيئة شؤون الأسرى عن تعرضهم لشتى أشكال التعذيب والتنكيل، مشدداً أن شعبنا بقواه السياسية والمجتمعية ومعه أحرار العالم لن يقفوا مكتوفي الأيدي في حال المساس بحياة أي أسير فلسطيني. ودعا الفصائل والفعاليات الشعبية الفلسطينية في كل مكان للتلاحم والوحدة خلف قضية الأسرى بتكثيف الفعاليات الاسنادية، وخاصة في مناطق التماس والاشتباك مع الاحتلال في كل شبر من أرض فلسطين وفي شتاتها.
من جانبه، طالب القيادي في حركة فتح فيصل فياض المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية بتحمل مسؤولياتها في توفير الحماية الدولية للأسرى في سجون الاحتلال وخاصة أسرى نفق الحرية.
وشدد فياض في كلمة القوى الوطنية والإسلامية أن عملية أسرى الحرية الستة أعادت الاعتبار لقضية الأسرى فلسطينياً وعربياً ودولياً. مؤكداً أن الأسرى الفلسطينيين هم أسرى حرب وفق المواثيق والأعراف الدولية، وعلى الاحتلال منحهم حقوقهم المنصوص عليها بالقوانين والأعراف الدولية