أكد المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية خطيب المسجد الأقصى المبارك محمد حسين، أن انخراط أبناء شعبنا في الفعاليات المساندة للأسرى في نضالهم ضد سياسة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية واجب شرعي ووطني.
وقال المفتي في بيان، اليوم الثلاثاء، إن سلطات الاحتلال أمعنت وتمادت في ممارستها وانتهاكاتها ضد الأسرى، انتقاما منهم بعد انتزاع ستة لحريتهم من سجن "جلبوع"، لضرب روحهم المعنوية، كما تعمد كذلك لسلب الإنجازات التي حققوها على مدار عقود من الزمن.
وأضاف أنه يجب على أبناء شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات، وأبناء الأمتين العربية والإسلامية وأحرار العالم مناصرة إخوانهم الأسرى في سجون الاحتلال، خاصة مع تحضيرهم لمعركة الدفاع عن الحق والتي سوف تبدأ الجمعة المقبل من خلال البدء بإضراب مفتوح عن الطعام.
واعتبر المفتي أن هذا الإضراب باب من أبواب الصبر والمصابرة لنيل مطالبهم العادلة، وأسلوب من أساليب مقاومة المحتل ومقارعته في سبيل رفع الظلم والجور عنهم، ووسيلة لازمة للحصول على الحقوق المشروعة خاصة بعد استنفاد الوسائل الممكنة كما أنه وسيلة لفضح ممارسات الاحتلال.
وأشار إلى أنه في حال بدأ الأسرى في سجون الاحتلال إضرابهم عن الطعام، ومقاومة التغذية القسرية كأسلوب ضغط على السجان، وإذا لم يجدوا وسيلة أخرى لتحصيل حقوقهم الشرعية، فإن من يقضي نحبه منهم وهو يقاوم بالإضراب عن الطعام لنيل حريته يعد من الشهداء.
وطالب المفتي المجتمع الدولي بهيئاته ومؤسساته التي تعنى بحقوق الانسان وحريته، بالضغط على سلطات الاحتلال لتلبية مطالب الأسرى الإنسانية والمشروعة والتي كفلتها الشرائع السماوية والأعراف والقوانين الدولية والعمل على الافراج العاجل عنهم.