عقد المجلس الثوري لحركة “فتح”، اليوم الاثنين، اجتماعاً له في مقر الحركة في جنين دعما وإسنادا للأسرى الستة الذين انتزعوا حريتهم من سجن “جلبوع” قبل أيام.
وزار وفد حركة “فتح”، الذي ضم نائب رئيس الحركة وعضو مركزيتها محمود العالول، ومحافظ جنين اللواء أكرم الرجوب، وأمين سر المجلس الثوري ماجد الفتياني وأعضاء المجلس، مخيم جنين، وقرية بئر الباشا، وبلدتي عرابة ويعبد، للاطمئنان على عائلات الأسرى الستة الذين انتزعوا حريتهم من سجن “جلبوع”، وأعرب عن إسناده للأسرى الذين سجلوا تاريخاً جديداً مشرفاً في سجل نضال شعبنا.
واستهل وفد المجلس الثوري، زيارته لمنزل عائلة عضو المجلس الثوري زكريا الزبيدي في مخيم جنين.
وقال نائب رئيس حركة “فتح” محمود العالول لـ”لقدس”: أن أسباب انعقاد المجلس الثوري في جنين، لما شكلته من رمزية يصنعها الشهداء والرمزية التي صنعها الفرسان الستة؛زكريا ومحمود ومحمد ويعقوب وأيهم ومناضل، والذين جعلوا القضية الفلسطينية وجنين القسام والبطولة، محطه لأنظار العالم “، وأضاف ” حضرنا لجنين إثر العملية التي نفذها الابطال الخمسة، الذين امتلكوا إرادة في سبيل البطولة والحرية، فهؤلاء الاحبة الذين انتزعوا حريتهم من هذا الاحتلال ، أثبتوا أن ارادة شعبنا وحبه للحرية أقوى من الاحتلال وسجونه”.
وفي كلمته، قال العالول ” الرمزية لاجتماعنا وزيارتنا، لم نصنعها نحن ، الرمزية يصنعها شهداء جنين و أنتم تذكرون التضحيات الكبيرة للغاية التي قدمت في معركة المخيم عبر السنوات السابقة”، مضيفاً “الرمزية صنعها أيضاً الفرسان الستة، زكريا و محمد و محمود و يعقوب و مناضل و أيهم ، وسر الحكاية.. كيف تمكن زكريا و رفاقه أن يستعيدوا الضوء من العالم و أعادوه لفلسطين”، و تابع مخاطباً عائلة الزبيدي ” جئنا لنقول لكم : ربما ما تعرض له زكريا من ألم آلمكم لكنه آلمنا ، آلم الشعب الفلسطيني كله من شماله لجنوبه وفي كل أرجاء العالم”.
وقال العالول “زكريا الذي طرق على جدار الخزان، لم يصنع شيئاً خاصاً به، نعم هو كان يبحث عن حريته كما كل الشعب الفلسطيني يبحث عن الحرية ، و لكنه صنع شيئا من أجل الشعب الفلسطيني، ليوجه هذه الرسالة و يقرع الخزان، أنه لم يترك لنا أحد أي خيار إلا المقاومة من أجل الحرية والاستقلال و إلا ماذا نصنع “، وأضاف ” هل يبقى زكريا هكذا في سجون الاحتلال؟، هل نبقى نحن هكذا في كل مكان الاحتلال يعيث فساداً و لا نصنع شيئاً، هذا شيء لا يمكن على الإطلاق ، بينما هذا الاحتلال ينهب الارض و يبني عليها الاستيطان، يدنس المقدسات، ويعتقل ويقتل ابنائنا، فلم يترك لنا الاحتلال خيار سوى المقاومة “، وتابع ” زكريا ومحمود ورفاقهم، ليسوا فقط أبناء عائلاتهم ، بل هم أبناء الشعب الفلسطيني بأكمله و يسكنون قلوبنا جميعا “،وأكمل ” جميعنا نناضل من أجل حريتنا و حرية الأسرى جميعاً “.ووجه العالول ، خطابه لعائلة الزبيدي، قائلاً ” كونوا مطمئنين أن زكريا ابن هذا الشعب الفلسطيني و أيقونة نضاليه ، وقد أصبحت صورة زكريا هكذا معلقة على صدور الفتية في فلسطين”، مضيفاً “زكريا نفتخر به هو و كل زملائه هؤلاء الذين أيضا صنعوا حدثاً و لم يسأل أحد لمن ينتمون ،فقد رأوهم فرسان ستة من ابناء هذا الشعب الفلسطيني ، هذا النموذج من الوحدة الوطنية التي دائماً سنسعى لها على طريق هؤلاء الأحباء”.
من جانبه، عبر الأسير المحرر يحيى الزبيدي، عن اعتزازه واسرته بزكريا ورفاقه وبطولتهم وانتصارهم على الاحتلال رغم اعتقال اربعة منهم، قائلاً “لدينا ثقة ويقين، أن فجر حريتهم وكافة الاسرى قريب، ومهما مارس الاحتلال، فان شعبنا سيحطم القيد ويحرر ارضنا واسرانا وشعبنا”.