أعلن رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني محمد بركة عن تلقيه رسالة وصفها بالهامة، من القيادي في حركة الجهاد الإسلامي و منسق لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية خالد البطش، والتي أكد فيها على وحدة الشعب والقضية الفلسطينية.
رسالة البطش جاءت في أعقاب الحديث عن تمكن قوات الاحتلال من إعادة اعتقال اثنين من الأسرى الفلسطينيين الستة، الذين فروا من سجن جلبوع الأسبوع الماضي، بمساعدة أحد المواطنين العرب، والذي يعمل كمتطوع في جهاز الشرطة الإسرائيلي وهو من سكان بلدة الناصرة، الواقعة داخل الخط الأخضر عام 48.
وفي معرض الرسالة قال البطش: “بعد الحدث المؤسف بالأمس على أرض الناصرة العربية أرض الرسالات والمحبة وما جرى بعدها على بعض وسائل التواصل الاجتماعي من تلاسن وتحريض وتشويه للناصرة العظيمة وأبنائها الثابتين على أرضهم، فلا بد من التأكيد على اعتزازنا بشعبنا العربي الفلسطيني بكل مكوناته وفي كل أماكن تواجده وبالذات أهلنا الكرام بالناصرة”.
وأكد البطش على الدور الكبير الذي يقوم به الأهالي في مدن الخط الأحضر، والذين وصفهم بالصامدمين في الأرض المحتلة عام 48 من حماية القضية الوطنية من الذوبان ومواجهتهم المستمرة للفاشية وللعنصرية الدينية التي يمارسها بحقهم اليمين الديني المتطرف لدى دولة الاحتلال.
وأوضح أن وحدة الشعب الفلسطيني ووحدة أرضه وقضيته هي أهم المرتكزات التي تحفظ القضية وتبقيها في الصدارة رغم محاولات الإدارة الأمريكية وحلفائها من فرض دولة الاحتلال على المنطقة العربية.
وتابع: “في محاولتهم تصفية القضية الوطنية، إننا نؤكد لكم مرة أخرى رفضنا لكل ما يمكن أن يمس أي جزء من أبناء شعبنا وكلنا ثقة بأن هذه الموجة التى غذتها الدعاية الصهيونية لن تفرق بيننا، بل ستقوي أواصر العلاقة المتميزة بين كافة مناطق الوطن وكل مكونات شعبنا، دمتم ودام الوطن”.
ومساء الجمعة، أعلنت الشرطة الإسرائيلية إعادة اعتقال اثنين من الأسرى بمساعدة شرطي عربي متطوع في أجهزتها وهما يعقوب قادري ومحمود العارضة من “حركة الجهاد الإسلامي”، فيما شهدت ساعات فجر، اليوم السبت، اعتقال اثنين آخرين هما زكريا الزبيدي ومحمد العارضة، في منطقة أم الغنم بالقرب من جبل الطور (شمال).
