نعت وزارة الثقافة وعلى لسان وزيرها الدكتور عاطف أبو سيف، الكاتب والمخرج الفلسطيني نصري حجاج، الذي وافته المنية، السبت، في منزله في العاصمة النمساوية فيينا، عن عمر يناهز 70 عاما، بعد صراع مع المرض.
وقال أبو سيف إن الراحل حجاج اسم من أسماء الفعل الثقافي الوطني الفلسطيني، حيث كرس فنه وعمله الثقافي في سبيل حرية وخلاص شعبنا الفلسطيني منذ التحاقه بالعمل الكفاحي والنضالي في صفوف الثورة الفلسطينية.
وأضاف أبو سيف أن الراحل يعتبر من المبدعين الفلسطينيين الذين كرسوا الحضور الفلسطيني على المستويين العربي والدولي، فرحيله يعد خسارة كبيرة للمشهد الثقافي.
وتقدم الوزير أبو سيف بأحر التعازي والمواساة من عائلة الفقيد وأصدقائه وجموع المثقفين، سائلاً الله عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يلهم عائلته الصبر والسلوان.
يذكر أن حجاج من مواليد مخيم عين الحلوة عام 1951 لوالد لاجئ من قرية الناعمة في فلسطين المحتلة عام 48، ووالدة لبنانية.
التحق حجاج بصفوف الثورة الفلسطينية، ومن ثم أتم دراسته في بريطانيا، ليتم إبعاده عنها لاحقا.
من أبرز أعمال حجاج فيلم "ظل الغياب" الذي تناول من خلاله ثيمة الموت والمنفى للفلسطيني، وفيلم "كما قال الشاعر" الذي وثق من خلالها حياة الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش.
وكتب الراحل حجاج في الصحف البريطانية واللبنانية والفلسطينية، أخرج عدة أفلام وثائقية، حاز بعضها على جوائز دولية، كما نشرت له مجموعة قصصية قصيرة، ترجم بعضها إلى اللغة الإنجليزية.