أبلغ الرئيس الأميركي، جو بايدن، رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، خلال لقائهما الشهر الماضي في البيت الأبيض أنه "لن يتنازل" عن إعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس لخدمة الفلسطينيين، بحسب ما نقل موقع "واللا"، اليوم، الخميس، عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين.
وأدارت القنصلية الأميركية في القدس، التي أُنشِأت في القرن التاسع عشر، علاقات الولايات المتحدة بالسلطة الفلسطينية لمدّة 25 عامًا، قبل أن يقرّر الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، إغلاقها وضمّها إلى السفارة الأميركية التي نقلها من تل أبيب إلى القدس، في العام 2019.
وأشار مسؤولون أميركيون وإسرائيليون إلى أنّ بادين طرح موضوع القنصلية أكثر من مرّة خلال اللقاء مع بينيت، سواءً خلال محادثتهما الخاصّة أو خلال الاجتماع بالطواقم.
وشدّد بايدن على أن إعادة فتح القنصلية هي وعد انتخابي قدّمه، وعلى أنّ وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، ذكر ذلك علنًا خلال زيارته في أيار/مايو الماضي إلى إسرائيل.
بينما أوضح بينيت، من جهته، أنه يعارض ذلك، لكنّه اقترح أن تبحث طواقم من الجانبين ذلك لإيجاد حلّ مقبول على الطرفين.
وينظر وزراء كبار في الحكومة الإسرائيلية إلى قرار إعادة فتح القنصلية على أنّه كرة لهب من الممكن أن تقوّض استقرار الائتلاف الحكومي. ويحتاج قرار إعادة فتح القنصلية إلى مصادقة من الحكومة الإسرائيلية.
وعبّر وزراء في الحكومة الإسرائيلية، أبرزهم وزيرة الداخلية، أييلت شاكيد، ووزير القضاء، غدعون ساعر، عن قناعتهم من أن إعادة فتح القنصلية "إضرار بسيادة إسرائيل على القدس".
والأسبوع الماضي، قال وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لبيد، إنّ عزم إدارة بايدن على إعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس "فكرة سيئة".
وشدّد لبيد على معارضته لإعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس المحتلة، وقال "نعتقد أنها فكرة سيئة، وقد أخبرنا أميركا أننا نعتقد أنها فكرة سيئة"، وأضاف أن إعادة فتح القنصلية "سترسل رسالة خاطئة، ليس فقط للمنطقة، ليس فقط للفلسطينيين، ولكن أيضًا للدول الأخرى، ونحن لا نريد أن يحدث هذا".
وأشار لبيد إلى أنّ إعادة فتح القنصلية الأميركية ستضرّ بالائتلاف الحكومي الإسرائيلي الحالي، وهو واثق أن "ليس هذا ما ترغب به الولايات المتحدة"، وتابع "علاوة على ذلك، لدينا هيكل مثير للاهتمام وحساس لحكومتنا، ونعتقد أن هذا قد يزعزع استقرار هذه الحكومة، ولا أعتقد أن الإدارة الأميركية تريد حدوث ذلك".
