يتعرض الكثيرون لآلام الصدر المختلفة، وقد يتجاهلون الأمر أحيانا، بالرغم من أن الألم قد يشير لبعض الحالات الخطيرة أحياناً، وقد يؤثر الألم على قدرة الشخص على على التنفس، فلما يحدث الم بالصدر عند التنفس بعمق ؟ وهل هو من الحالات التي يجب الانتباه لها؟، تابعونا لتعرفوا الإجابة.
الم بالصدر عند التنفس بعمق
يمكن أن يتعرض أي شخص لـ آلام الصدر عند محاولة التنفس بعمق، وفي بعض الأحيان يؤثر الأمر على قدرة الشخص على التنفس، ويحدث الأمر نتيجة لعدة أسباب أهمها:
كسور الضلوع
تتسبب كسور الضلوع في حيث ألم شديد عند التنفس بعمق أو عند تحريك الجزء العلوي من الجسم أو لمس المنطقة، حيث تتسبب الكسور والكدمات في الشعور بألم الصدر عند الانحناء أو عند التنفس.
وبالرغم من أن الضلوع المكسورة تلتئم عادة خلال أسابيع، سيكون عليك زيارة الطبيب من أجل الفحص وتحديد مقدار الإصابة باستخدام فحوصات الرنين المغناطيسي والأشعة السينية في حالة التعرض للإصابة أو السقوط.
التهاب التامور
التهاب التامور وهو عبارة عن عدوى تصيب الكيس المحيط بالقلب، وهو من الحالات التي تسبب ألم الصدر ويزداد الألم سوءًا عند محاولة التنفس أو ابتلاع الطعام أو النوم على الظهر، ويجب زيارة الطبيب في حالة ظهور هذه الأعراض من أجل الخضوع للفحص والحصول على العلاج المناسب.
الانسداد الرئوي
الانسداد الرئوي هو حالة تحدث نتيجة تكون أحد الجلطات الدموية بالشريان الرئوي، وهو الشريان المسئول عن تغذية الرئتين بالدماء، حيث يسبب ألما في الصدر عند محاولة التنفس أو أخذ نفس عميق.
ويجب علاج هذه الحالات فورا، لأنها من الحالات التي قد تهدد حياة المصاب بها، ويمكن التعرف على الحالة من خلال أعراضها التي تتمثل سعال الدم المصحوب بألم الصدر وصعوبة التنفس.
مرض ذات الجنب
هي عبارة عن حالة تسبب حدوث التهاب أو تهيج في بطانة الرئتين والصدر، وتحدث هذه الحالة بسبب الإصابة بالعدوى البكتيرية أو العدوى الفيروسية، أو بسبب الإصابة بالانسداد الرئوي، أو قد تحدث نتيجة لأسباب أخرى مثل التهاب المفاصل الروماتويدي أو مرض الذئبة أو مرض السرطان.
ويتسبب مرض ذات الجنب في الإصابة بالألم الحاد عند التنفس بعمق، كما يسبب الإصابة بالسعال، والإصابة بالعطس، وفي حالة الإصابة بهذه الأعراض يجب التوجه للطبيب من أجل الخضوع للفحص.
سرطان الرئة
يتسبب سرطان الرئة في حدوث ألم الصدر، بالإضافة للسعال، وضيق النفس، وقد يؤثر على الظهر، ويزداد ألم الصدر بصورة أكبر عند التنفس بعمق، وسرطان الرئة هو عبارة عن نمو غير طبيعي في خلايا الرئة.
ويجب التوجه للطبيب فورا في حالة ظهور ألم الصدر المصحوب بهذه الأعراض خاصة إذا كانت الأعراض مصحوبة بالسعال الدموي، لأنه هو العرض الأشهر لسرطان الرئة.
طرق التشخيص بناءا على على الأعراض التي يشعر بها المريض، سيقوم الطبيب بتحديد الفحوصات المناسبة للحالة، وقد تشمل الفحوصات:
-
تصوير الصدر بالأشعة السينية، فيمكن استخدامه للكشف عن مرض ذات الجنب.
-
الأشعة المقطعية، وهي نوع من الأشعة السينية، تقوم بخلق صور للأعضاء الداخلية وأجزاء الجسم المختلفة.
-
التصوير بالرنين المغناطيسي، وهو أفضل في تصوير الأنسجة الرخوة واللينة.
-
تصوير الأوعية المقطعية، للتحقق من اضطرابات القلب.
-
مخطط كهربية القلب، للتحقق من عدم انتظام ضربات القلب.
-
مخطط صدى القلب. بزل الصدر، إجراء يستخدم لاستخراج السوائل من التجويف الجنبي للرئتين.
-
تنظير القصبة الهوائية، وهو اختبار يتم فيه إدخال أنبوب مرن من خلال الفم وتثبيته في الشعب الهوائية.
-
منظار الصدر، إجراء يتم فيه إدخال منظار في تجويف الصدر لتصور الرئة مباشرة (عادة لتشخيص سرطان الرئة).
-
خزعة أنسجة الرئة.
-
مقياس التأكسج لقياس مستوى الأكسجين في الدم.
-
اختبارات الدم، بما في ذلك معدل ترسيب كريات الدم الحمراء (ESR) وبروتين سي التفاعلي (CRP) وكلاهما يكشف عن الالتهاب بصورة عامة.
-
اختبارات وظائف الرئة لقياس قدرة الرئة وأدائها اختبارات D-dimer المستخدمة للكشف عن الجلطات الدموية (جلطات الرئة)