وجهت فصائل المقاومة رسائل شديدة اللهجة إلى الاحتلال الإسرائيلي من خلال الوسطاء المصريين، بشأن الأسرى في سجون الاحتلال.
ونقلت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، اليوم الأربعاء، عن مصادر في فصائل المقاومة، قولها، "إن الفصائل حذرت الإسرائيليين من الإقدام على تصفية الأسرى في حال الوصول إليهم، أو الاستمرار في الضغط على عائلاتهم، ناقلةً رسالة إلى الوسطاء بأن الأمور قد تتدحرج إلى مواجهة عسكرية".
وأضافت المصادر، أن الخيار العسكري مطروح على الطاولة في حال استمر الضغط والتضييق عليهم.
كما علمت الصحيفة اللبنانية، من مصادر فلسطينية أن مخابرات الاحتلال «الشاباك» أرسلت، أمس، عدّة بلاغات استدعاء لعائلات الأسرى الستة، والتقت بعدد من أفرادها، مُهدّدة إياهم بأنه في حال لم يسلّم المحرَّرون أنفسهم، فستتمّ تصفيتهم في حال العثور عليهم، محذّرة إياهم من مساعدة أبنائهم في حال تواصلوا معهم.
وتزامنت تهديدات العدو مع انتشار واسع لقواته على حدود محافظة جنين شمال الضفة المحتلة، وفي مرج ابن عامر، وعلى فتحات الجدار، وسط انتشار عسكري مكثّف بهدف منع وصول الأسرى إلى الضفة الغربية المحتلة.
وبالتوازي مع ذلك، شهدت سجون الاحتلال توتراً شديداً، بعد فرض إدارتها إجراءات عقابية مشدّدة ضدّ الأسرى الفلسطينيين، إذ قرّرت تقليص مدّة الفورة (مكان يتجمّع فيه الفلسطينيون يومياً عندما يخرجون من غرفهم) إلى ساعة واحدة، وتقليص عدد الأسرى في ساحات السجون، وإغلاق «الكانتينا»، وإغلاق أقسام أسرى «الجهاد الإسلامي» وتوزيعهم على السجون.