هارتس : بينيت سيسمح بمساعدة السلطة وخطر مواجهة جديدة مع غزة لا زال قائمًا

الإثنين 06 سبتمبر 2021 08:10 ص / بتوقيت القدس +2GMT
هارتس : بينيت سيسمح بمساعدة السلطة وخطر مواجهة جديدة مع غزة لا زال قائمًا



القدس المحتلة / سما /

قال عاموس هرئيل المراسل والمحلل العسكري لصحيفة هآرتس العبرية، اليوم الاثنين، إن نفتالي بينيت رئيس الحكومة الإسرائيلية سيسمح للمؤسسة الأمنية والعسكرية باستمرار التنسيق الوثيق مع السلطة الفلسطينية، وتقديم المساعدات الاقتصادية اللازمة لها، لكنه لا ييد مقابلة الرئيس الفلسطيني محمود عباس بنفسه.

واعتبر هرئيل في تقرير تحليلي له وفق صحيفة "القدس" حول الأوضاع بالمنطقة، أن لقاء وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ستكون بداية لعلاقات أكثر انفتاحًا مع السلطة الفلسطينية في العام المقبل.

ولفت هرئيل إلى أن الوضع على جبهة غزة لا زال قابلًا لإمكانية اندلاع مواجهة جديدة في الأسابيع أو الأشهر المقبلة، مشيرًا إلى صعوبات التوصل لاتفاق بين حماس وإسرائيل يضمن التزام الحركة التي تسيطر على غزة بوقف إطلاق النار طويل الأمد وحل قضية الأسرى والمفقودين الإسرائيليين لديها.

وأشار إلى أن انجازات الجيش الإسرائيلي في عملية “حارس الأسوار” قد تتحطم على واقع الأرض بعدم ضمان انجاز الهدوء لبضع سنوات أخرى.

ولفت هرئيل إلى أن مساحة المناورة التي ستتوفر لإسرائيل من قبل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في حالة نشوب صراع جديد، ستكون أقل من تلك التي قدمتها إدارة ترامب، داعيًا إسرائيل إلى ضرورة أن تأخذ في عين الاعتبار هذا التغيير المهم.

وقال إنه خلال العملية الأخيرة بغزة، كانت إسرائيل تحت ضغط أشد من قبل الإدارة الأميركية الجديدة للموافقة بسرعة على وقف إطلاق النار.

وأضاف “في أي صراع مستقبلي، المفهوم هو أن الإدارة الأميركية ستجد صعوبة أكبر في تقديم مساعدة أمنية سريعة لإسرائيل، خاصة إذا كانت تتعلق بالتسليح الهجومي الدقيق، والسبب في ذلك هو صعود الجناح التقدمي للحزب الديمقراطي، والذي قد يتغلب على الصعوبات في مثل هذه الخطوة في الكونجرس .. هذه ظاهرة لم تواجهها إسرائيل خلال حرب لبنان الثانية أو حرب غزة 2014، وقد تقلل من حرية الجيش الإسرائيلي في العمل وقت الحرب”.

وبشأن جبهة الشمال، قال المراسل والمحلل العسكري الإسرائيلي، إن إسرائيل حققت نجاحًا كبيرًا في سياق هجمات ما بين الحربين، فقد ضيقت على إيران في المنطقة وأحبطت عمليات تهريب الأسلحة إلى حزب الله في لبنان، كما عطلت في السنوات الأخيرة الجهود لتأسيس جماعات مسلحة يديرها الحرس الثوري الإيراني في سوريا.

ولفت هرئيل، إلى أن إسرائيل أمام مفترق طرق يتوجب عليها إعادة النظر في سياساتها، مشيرًا إلى أنها لم توقف بشكل كامل مساعي حزب الله وإيران لإنشاء خطوط إنتاج مستقلة في لبنان لتطوير القوة الصاروخية للحزب، وخاصةً مشروع الصواريخ الدقيقة القادر على تغيير ميزان القوى بين إسرائيل وحزب الله، واحتمالية وجود 100 صاروخ أو أكث من هذه النوعية، إلى جانب القدرة الأولية على إنتاجها داخل لبنان، وفي حال استمرت هذه الترسانة في التطور فإنها ستسمح لحزب الله بضرب أهداف البنية التحتية المدنية والقواعد العسكرية في إسرائيل بدقة كبيرة في أي حرب مقبلة.

وأشار إلى أنه على مر السنين لم تخاطر إسرائيل في شن حرب لإحباط جهود التسلح سوى في حالتين، خلال قصف المفاعل النووي العراقي عام 1918، والمنشأة السوية عام 2007، مشيرًا إلى أن مشروع الصوايخ الدقيقة يفاقم المعضلة لدى الجهات الأمنية لأنه يزيد بشكل كبير من الخطر المحتمل على الجبهة الداخلية، وهذه معضلة ستقف في السنوات القادمة على أعتاب حكومة بينيت – لابيد، أو الحكومة التي ستليها.

كما أشار هرئيل إلى التحليل الأمني الإسرائيلي الذي وصفه بأنه “منطقي” ويشير لانشغال حزب الله بالمشاكل الداخلية في لبنان وامتناعه عن أي موجهة حاليًا.