رفضت والدة الجندي الإسرائيلي بارئيل شموئيلي الذي قتل عند السياج الفاصل لقطاع غزة قبول خلاصات التحقيق في ظروف مقتله التي قدّمها لهم جيش الإحتلال الإسرائيلي.
وروت الأم نيتسا، "نعم، كان هناك تقصير، قائد اللواء وقف على مسافة أربعة أمتار من بارئيل ويأسف لأنه لم يأمره بالابتعاد عن الجدار"، هذا ما سمعه أهل الجندي بارئيل شموئيلي، حسب قولهم، من ممثلي الجيش برئاسة قائد المنطقة الجنوبية اللواء أليعيزر توليدانو، الذين جاؤوا صباح أول أمس إلى منزلهم وعرضوا عليهم تحقيق جيش الاحتلال الإسرائيلي الداخلي حول الحادثة.
ولفتت وسائل إعلام إسرائيلية، إلى أن بعد مغادرة الضباط منزل العائلة أوضحت الأم نيتسا إنها لا تقبل التحقيق حيث أنه بحسب زعمهم ليس فيه تحمّل مسؤولية من المستوى القيادي عن التقصير.
وقالت نيتسا، "لم يكن هناك أي تحقيق، حصلنا على عدة أجوبة، إذ إن قائد اللواء قال بلسانه: نعم، كان هناك تقصير، وقف على مسافة أربعة أمتار من بارئيل، آسف أني لم أنقله من عند الجدار، أتحمل المسؤولية وآسف، قلت له إينه بالنسبة لي المسؤولية هي خلع البزّة".
ووفق الأم، فإن قائد اللواء جاء لزيارتهم في المستشفى أيضاً، وهناك قال أيضاً إنه كان ملاصقاً لبارئيل. اضطرت الأم لطرده من المستشفى، لأن ابنها لم يكن محمياً على حد تعبيرها.
وبحسب زعم نيتسا، إنها لا تريد تعاطي السياسة لكن طريقة تعاطي رئيس الحكومة، نفتالي بينيت، مع ابنها لا تزال تثير غضبها.
وكان الجندي قد أصيب بجروح حرجة عند السياج الفاصل مع قطاع غزة في 21 آب/أغسطس، بالتزامن مع تظاهرات "يوم الغضب" الفلسطينية، ليتم الإعلان عن مقتله بعد أيام وذلك إثر إطلاق نار من قبل شاب فلسطيني من مسافة صفر خلف الجدار الفاصل شرق مدينة غزة.