رصد مركز فلسطين لدراسات الأسرى، 310 حالات اعتقال نفذها الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين خلال شهر أغسطس/ آب المنصرم، من بينهم 33 طفلًا، و9 سيدات.
وقال المركز في تقريره، إن سلطات الاحتلال واصلت خلال الشهر الماضي حملات التنكيل والاعتقال بحق الفلسطينيين، واستمرت في نهجها بتنفيذ حملات اعتقال مسعورة.
ولفت المركز إلى أن ما يزيد عن ثلث حالات الاعتقال بواقع 115 حالة، كانت في مدينة القدس لوحدها، في حين أنه تم رصد 8 حالات اعتقال من غزة بينها 6 لشبان تجاوزوا السلك الفاصل وتم إطلاق سراح غالبيتهم، فيما اعتقل تاجرين على حاجز بيت حانون “إيرز”.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت 7 صحفيين على خلفية تغطية اعتداءات الاحتلال على المواطنين وممتلكاتهم بمسافر يطا جنوب الخليل، وأطلقت سراحهم بعد ساعات، بشرط العودة للتحقيق معهم بعد يومين في مستوطنة “كريات أربع” وبعد التحقيق معهم حتى ساعات المساء تم إخلاء سبيلهم.
وذكر المركز، أن قوات الاحتلال واصلت استهداف النساء الفلسطينيات، حيث تم رصد 9 حالات اعتقال لنساء وفتيات بينهم زوجتي أسيرين وهما السيدة “غدير عدنان قراريه” زوجه الأسير “مالك فشافشة” عقب اقتحام منزلها بقرية الفندقومية حنوب جنين، والسيدة “هيام الرجوب” زوجة الأسير “سليم رجوب” من الخليل.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال أعادت اعتقال الأسيرة المحررة “نهيل أبو عيشة” من الخليل خلال مشاركتها في وقفة احتجاج على سياسات الاحتلال في الحرم الإبراهيمي بالخليل، كما اعتقلت الفتاة “ندى العباسي” أثناء تواجدها قرب باب العامود، بالقدس القديمة، والفتاة “إسلام محمود زايد” من حي المصيون في مدينة رام الله، والفتاة ” تالا يونس الغول”، بعد دهم منزلها وتفتيشه خلال اقتحام حي راس العمود، بمدينة القدس الشرقية المحتلة.
كما واصل الاحتلال خلال آب استهداف الأطفال القاصرين، حيث رصد المركز 33 حالة اعتقال لأطفال قاصرين، جميعهم طلاب في المدارس أصغرهم الطفلين المقدسيين “محمود أبو جمعة ” و”محمد رجائي خويص” لا تتجاوز أعمارهم 11 عامًا.
وأشار إلى أنه حتى نهاية الشهر المنصرم، استمر 6 أسرى في خوض معركة الأمعاء الخاوية ضد سياسة الاعتقال الإداري بحقهم، وذلك بعد تعليق 19 أسيرًا إضرابهم بعد التوصل لاتفاق مع إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية لوضع حد لاعتقالهم.
ولفت مركز فلسطين لدراسات الأسرى، إلى أن عددًا من الأسرى تردت أوضاعهم الصحية بشكل كبير خلال الشهر الماضي، أبرزهم الأسير ناصر الشاويش والذى أصيب بجلطة قلبية نتيجة الإهمال الطبي وتم نقله من سجن جلبوع الى المستشفى بشكل عاجل في سيارة الإسعاف وهو معتقل منذ 19 عامًا ومحكوم بالسجن المؤبد 4 مرات.
كذلك تراجعت صحة الأسير المسن المريض موفق عروق (78 عامًا) من الناصرة وبدأ ويشتكي من اخضرار في قدميه وتعب وإرهاق مستمر وأوجاع في كافة أنحاء جسده، ومشاكل في الرؤية تهدده بفقدان البصر و إلى جانب إصابته بمرض السرطان في الكبد والمعدة وهو معتقل منذ عام 2003، ومحكوم بالسجن لـ 30 عامًا.
بينما تراجعت صحة الأسير ناصر أبو حميد من مخيم الأمعري وتم نقله إلى المستشفى بعدما أظهرت نتائج الفحوص في مستشفى “برزلاي”، مؤخرًا إصابته بورم على الرئتين، وحتى الآن لم يتم تحديد طبيعة الورم المصاب به، وهو معتقل منذ 2002، ومحكوم بالسجن المؤبد.
كما خضع الأسير “إياد نظير عمر” من مخيم جنين لعملية جراحية جرى خلالها استئصال ورم على الدماغ في مستشفى “نهاريا” وكانت صحته تراجعت مؤخرًا وتبين وجود ورم (حميد) على الدماغ، وبعد مماطلات من الاحتلال أجرى له عملية استئصال للورم واعاده الى سجن مجدو مباشرة.
كذلك خضع الأسير “محمد عادل داود” لعملية جراحية في الأمعاء، وذلك بعد نقله إلى مستشفى “العفولة” بشكل طارئ، وهو معتقل منذ 34 عامًا، ومحكوم بالسّجن المؤبد، ويعاني منذ عدة سنوات من تدهور مستمر في وضعه الصحي، نتيجة سياسة الإهمال الطبي.
وأشار المركز، إلى أن محاكم الاحتلال واصلت الشهر المنصرم إصدار القرارات الادارية بحق الأسرى، حيث أصدرت محاكم الاحتلال الصورية (90) قرارًا إداريًا بين جديد وتجديد، تراوحت ما بين شهرين إلى ستة أشهر.