قررت المستشفيات الأهلية وغير الحكومية، اليوم الأربعاء، عن تصعيد خطواتها الاحتجاجية في محاولة لتحصيل ميزانيات من الدولة، وأعلنت عن إضراب لمدة ساعتين يبدأ الساعة الثامنة من صباح يوم غد، الخميس، وينتهي في تمام العاشرة صباحا.
ويشمل القرار مستشفى الناصرة - الإنجليزي، والمستشفى الفرنسي، ومستشفى العائلة المقدسة، ومستشفى هداسا، ومستشفى شعريه تسيديك، ومستشفى لنيادو ومعيانيه يشوعاه، والتي تعمل بموجب حالة الطوارئ منذ ثمانية أيام.
وبموجب الخطوة الاحتجاجية، سيتم إغلاق جميع المعاهد الطبية في المستشفيات (بما في ذلك أقسام الـCT) باستثناء غرف الطوارئ بين الساعة الثامنة والعاشرة من ضباح الغد، كما أن غرف الطوارئ ستحتوي أيضًا على طواقم أصغر من المعتاد.
واعتبارًا من مساء اليوم، الأربعاء، سيقيم مديرو المستشفات خيمة اعتصام أمام مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية في القدس، وذلك "احتجاجا على التمييز والغبن في الميزانيات لهذه المستشفيات مقارنة مع المستشفيات الحكومية".
يأتي ذلك احتجاجًا على عدم تنفيذ وزارتي الصحة والمالية الاتفاق الموقع مع المستشفيات منذ شهر حزيران/ يونيو، بعد سلسلة نضالات خاضتها المستشفيات الأهلية مع بداية هذا العام من أجل سد الفجوة بالميزانيات ومساواتها مع المستشفيات الحكومية.
وقال المدير العام لمستشفى هداسا في القدس، البروفيسور يورام فايس، في مؤتمر صحافي لمديري المستشفيات الأهلية عقد أمام مقر إقامة رئيس الحكومة الإسرائيلية في القدس: "غدا سنصعد خطواتنا الاحتجاجية. بين الثامنة والعاشرة صباحا وسنغلق جميع المستشفيات الأهلية".
وبموجب القرار ستتعطل جميع الخدمات الطبية في المستشفيات السبعة المعنية باستثناء تقديم العلاج المنقذ للحياة، بحسب ما أوضح البروفيسور فايس.
وكان مديرو المستشفيات الأهلية قد أعلنوا عن عدم قدرة المستشفيات على استيعاب مرضى كورونا وتقديم العلاج المطلوب لهم منذ صباح يوم الإثنين 23 آب/ أغسطس الماضي، بسبب تنصل وزارتي المالية والصحة من الإتفاق الموقع بين الوزارتين والمستشفيات منذ أشهر.
وتظاهر المئات من الطواقم الطبية والإدارية في المستشفيات الأهلية وغير الحكومية، يوم الأحد الماضي، أمام وزارة الصحة في القدس، بمشاركة مديري المستشفيات والمئات من الطواقم الطبية والإدارية ونواب عرب، لمطالبة الحكومة بتنفيذ بنود الاتفاق الذي أبرمته معها.
وقال فايس خلال المؤتمر الصحافي: "أنا حزين جدا، مر أسبوع على بدء العقوبات والإجراءات الاحتجاجية ولم نعد للعمل بعد. ألغينا عشرات العمليات الجراحية والقلب ينفظر إزاء هذا الوضع. أتمنى أن نحصل على حل قبل رأس السنة" العبرية.
وأضاف "لم نأت للمطالبة بشيء لأنفسنا - جئنا لنطالب بمصلحة الجمهور".