قال خطيب المسجد الأقصى ورئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس الشيخ عكرمة صبري، إن الانتهاكات المتكررة والمتزايدة للمستوطنين وقوات الاحتلال في باحات الأقصى تؤكد على أن الاحتلال طامع في السيطرة الأقصى وبطرق مختلفة وملتوية.
واعتبر الشيخ عكرمة صبري أن الاحتلال يحاول من خلال تكرار انتهاكاته نزع صلاحية الوقف الإسلامي عن إدارة المسجد الأقصى.
وأوضح صبري أن ما يجرى من انتهاكات لحرمة الأقصى خلال اقتحامات المستوطنين هو اعتداء صارخ يزيد من التوتر في ساحة الأقصى ومحيطها، محمّلا سلطات الاحتلال مسؤولية ذلك.
وأشار صبري إلى أن الاحتلال لن يتوقف عن انتهاكاته بل يتعمد استفزاز مشاعر المسلمين، مؤكدا أنه يستند بذلك على الموقف الدولي الداعم له والموقف العربي المطبع معه.
وشدد صبري على أن المقدسيين لن يسكتوا على هذه الاعتداءات وهم يعتمدون بذلك على أنفسهم، مستنكرًا بأن "السلطة ليس لها علاقة بالأمر بعد أن حيدت نفسها بتوقيع اتفاقية أوسلو التي فرضت عليها عدم التدخل في شؤون الأقصى".
ودعا صبري المقدسيين لمزيد من الرباط وشد الرحال للأقصى وتقديم كامل الدعم لتثبيت المرابطين من كافة أنحاء فلسطين ليكونوا كما عهدهم الأقصى دائما أهل نخوة وشهامة.
وتشهد الآونة الأخيرة كثافة للاقتحامات وتعمد إخلاء قوات الاحتلال المنطقة الشرقية من المسجد من المصلين والمرابطين، عدا عن التصرفات الاستفزازية والانتهاكات لحرمة المسجد ومصلياته.
وتتم الاقتحامات على فترتين صباحية، وبعد صلاة الظهر عبر باب المغاربة في الجدار الغربي للأقصى بحماية ومرافقة من قوات الاحتلال، ضمن جولات استفزازية دورية يقومون بها تهدف لتغيير الواقع في المدينة المقدسة والمسجد الأقصى المبارك.
ورصد التقرير الدوري الذي يصدره المكتب الإعلامي لحركة حماس في الضفة الغربية ارتكاب الاحتلال (3886) انتهاكا خلال شهر تموز/يوليو الماضي.
وارتكب الاحتلال ومستوطنوه (22) اعتداء على دور العبادة والمقدسات، فيما أبعد الاحتلال (3) مواطنين عن أماكن السكن وعن المسجد الأقصى المبارك، في الوقت الذي قدم الحماية إلى (3387) مستوطنا اقتحموا الأقصى خلال ذات الفترة، حسب التقرير عشرات المستوطنين يقتحمون باحات المسجد الأقصى.