نظمت مؤسسة فلسطينيات تدريبا متخصصا في “إعداد وإنتاج القصة الرقمية” لمنصات التواصل الاجتماعي، بمشاركة عدد من الصحفيات الفلسطينيات من الضفة والقدس والداخل.
وركّز المدرب حمزة مشتهى خلال جلسات عُقدت عبر منصة زووم، على تقديم مهارات أساسية للمشاركات ابتداءً من اختبار موضوع القصة، ثم زاوية محددة وجديدة منه، وبناء سرد رقمي لها من خلال البحث عن المعلومات المفيدة للقصة وإسنادها إلى مصادرها الصحيحة، وتوفير المواد البصرية (الصور والفيديوهات) المطلوبة لها.
وتعلمت المشاركات طريقة إعداد القصة وتوزيع المواد المصورة والنصوص المكتوبة في إطار زمني محدد. مع تعزيز الجانب التحريري في كتابة النصوص القصيرة لقصص الفيديو.
وقال المدرب إن التدريب شهد تفاعلا هاما، وعكس الاهتمام بتعلم إنتاج القصة الرقمية التي باتت نمطا واسع الانتشار في صفحات كبرى المؤسسات الإعلامية عبر العالم، وعبر مواقع التواصل الاجتماعي خاصة. نظرا لسهولة إيصال هذه القصص لأكبر جمهور من المتابعين عبر قالب مختلط بين النصوص والمواد المصورة، وفي وقت لا يتعدى دقيقتين.
ودعا المدرب الصحفيات الفلسطينيات الجدد خاصة، إلى استثمار الفرص التي تقدمها مؤسسة فلسطينيات في مجال تعزيز مهاراتهن وقدراتهن في العمل الصحفي، وخاصة في الإنتاج الرقمي الذي بات محل اهتمام وأسلوب معتمد في معظم وسائل الإعلام بأشكالها المختلفة سواء مواقع الصحف أو الإذاعات أو القنوات التلفزيونية المحلية والفضائية.
واهتم التدريب باختيار قصص ذات بُعد إنساني وتحمل رسالة وطنية فلسطينية في الوقت نفسه، ولا يكون هدفها الترويج وجمع الإعجابات، وإنّما إغناء المحتوى الرقمي بقضايا الفلسطينيين التي يتم تهميشها أحيانا أو الاعتياد عليها في وسائل الإعلام الدولية خاصة.
وقالت الصحفية نضال فطافطة من الخليل، إن التدريب مكنّها من التعرف على أساسيات كتابة النصوص وتوزيعها بشكل متلائم مع المادة المصورة. وأضافت الصحفية آلاء خضر من نابلس، إن التدريب أضاف لها رصيدا مهنيا غنيا وهاما.
أما بالنسبة لطالبة الصحافة شروق الهور من صوريف بالخليل، فكان التدريب فرصة لاستثمار وقتها في تعلم مهارات صحفية جديدة خلال عطلتها الصيفية. وقالت نجد قبها من منطقة جنين، إنها الفرصة الأولى بالنسبة لها في مجال تعلم الإنتاج الرقمي.
وشاركت في التدريب طالبة الصحافة بسنتها الأخيرة أسيل فاعور من مدينة عكا، التي قالت إن التدريب كان فرصة لها لتقديم قصص عن الشعب الفلسطيني والنساء في الداخل خاصة. فيما قالت ياسمينة أبو فارة إن التدريب قدمها خطوة في عالم الإنتاج الرقمي.
ونُظّم التدريب الذي شاركت به 10 صحفيات، على مدار 12 ساعة في ثلاثة أيام عمل، ابتداءً من السبت ، توزعت بين التعرف على الأساسيات النظرية، ثم التطبيق العملي لطريقة البحث وانتقاء المعلومات وتركيبها مع المواد المصورة في إطار واحد.